بقلم : محمد الحمادي
أعوامنا الجديدة ترسمها أفكارنا وأحلامنا وأمنياتنا، وتتحقق الأحلام بالعمل والجد والإصرار، وتكون الحياة أفضل لمن يريد الخير ويبحث عن السلام.
ذهب عام بكل ما فيه من أفراح وأحزان وإنجازات وفشل وتحديات وأخطار، وبكل ما فيه من قرارات وخطط.
وفي الإمارات نجحنا في أن يكون العام الماضي عام خير لأجل الخير، ولأجل تشجيع الجميع على عمل الخير، وأصبح عمل الخير في الإمارات ممنهجاً ومدروساً، وصارت له قواعد ونظم، وأصبحنا قادرين على أن نقيس عمل الخير، فيبقى العمل لوجه الله، ولكنه ليس عشوائياً ولا ضائعاً.
ونبدأ عامنا الجديد، واضعين أمام أعيننا رمز الإمارات الأول وقائدها وملهمها ومؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وعندما نقول إن عام 2018 هو عام زايد، فهذا يعني أنه سيكون عاماً مميزاً في كل شيء وسيتجه العمل والفكر في اتجاه واحد هو حب العمل وحب الوطن، فعام زايد يعني أن نستلهم جميعاً أعمال الشيخ زايد، وتجربته في البناء، وأخلاق الشيخ زايد، وطريقة تعامله مع الجميع، ونتذكر مواقف زايد الشجاعة والمخلصة تجاه قضايا وطنه وأمته.
في عام زايد، يجب أن نكون إيجابيين، متفائلين ومتيقنين بأن الأحلام مهما كانت بعيدة، فإنها تتحقق، وأن الأيام مهما كانت صعبة، فإنها تمر، ويبقى الإصرار والعزم على النجاح.. وحب الوطن الباقي في قلوبنا، يأخذنا إلى المستقبل المشرق.
لقد كان عام 2017 في الإمارات عاماً لإضافة إنجازات جديدة على مختلف المستويات البشرية والاقتصادية والسياسية والعلمية، وفي الوقت نفسه كان عاماً لتجديد وتأكيد الولاء والانتماء للوطن والقيادة، فشعب الإمارات يؤكد دائماً في الظروف الصعبة، أنه يقف خلف قيادته، ويدافع عن وطنه بكل ما أوتي من قوة وعزم.
عام جديد مقبل علينا، لا نعرف ما تخبئه أيامه، لكننا واثقون بأنه سيكون عاماً رائعاً، وسيكون عام خير وعام إنجاز وتميز، لأننا عازمون على مواصلة العمل ومتسلحون بالتسامح والسعادة والتفاؤل والإيجابية، ومصرون على التميز والتخلص من الماضي وسلبياته، والمحافظة على إيجابياته، والسير نحو المستقبل وآفاقه الرحبة بلا قيود أو حدود، لا يشغلنا حاقد، ولا يشتت تركيزنا موتور أو جاهل، فهدفنا واضح وسعينا خيّر.
كل عام وأنتم بخير، وعسى أن يكون عامنا الجديد عام سلام ومحبة ونجاح وتقدم.