الكويت قمة خليجية استثنائية

الكويت.. قمة خليجية استثنائية

الكويت.. قمة خليجية استثنائية

 صوت الإمارات -

الكويت قمة خليجية استثنائية

بقلم : محمد الحمادي

الأجواء في الكويت مليئة بالمشاعر الخليجية الدافئة لا تعكرها إلا الأزمة القطرية والإعلام القطري و«جزيرة الفتنة»، لكن الخليجيين مصرون على انعقاد قمتهم اليوم، ومصرون على المحافظة على الكيان الخليجي، على الرغم من أن أحد أجزائه ينعق خارج السرب، ويصر على السير عكس التيار.

منذ وصولنا إلى بلدنا الكويت بالأمس ونحن نشعر بل ونلمس كل ما بذله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، حفظه الله، من جهود لعقد القمة الـ 38 في موعدها ومكانها المحددين، ونرى بأعيننا كيف أن سموه لا يألو جهداً في أن لا تؤثر الأزمة مع قطر على تجمع قادة الخليج، وعلى اجتماعهم السنوي لأنه يدرك أهمية المجلس وحريص على بقائه، وقد يكون اجتماع اليوم أكثر أهمية وحساسية وإلحاحاً وخصوصاً أنه يأتي بعد يوم واحد من اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الميليشيات الإيرانية الحوثية، التي لم تكتف بقتله غدراً بل قامت بالتمثيل بجثته ونشر صوره مقتولاً، وهو الذي كان حليفها وشريكها وداعمها منذ أيّام قليلة، فبمجرد أن اختلف معها كان قرار التصفية في طهران معداً سلفاً، وكان تنفيذ القرار من صعدة إلى صنعاء جاهزاً.

لقد كشف الحوثيون بالأمس عن إرهابهم اللا متناهي، وجرأتهم في الاغتيال والتصفية وهم بذلك لا يختلفون عن شقيقهم الأكبر الحزب الإرهابي في لبنان الذي اغتال الرئيس الحريري منذ سنوات، فمن يقف في طريق إيران وصبيانها فإن قرار تصفيته جاهز، ومن الواضح أن اغتيال صالح رسالة غرور إيرانية، وهي في نفس الوقت تصرف أحمق من ميليشيات الحوثي ضد مكونات شعبها، ولن يمر مرور الكرام، فمن من اليمنيين يثق بالحوثيين بعد اليوم؟.

مجلس التعاون الخليجي اليوم في قمة استثنائية وأمام واقع جديد في المنطقة بعد تطورات اليمن الأخيرة، والتمادي الحوثي والإيراني الذي يجب أن يوضع له حد، أما دور قطر هذه الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي، فيبدو مريباً في كل ما حدث في الأيام القليلة الماضية، وإن كانت قطر قد أنكرت تواصلها مع صالح وعرض وساطة الصلح مع الحوثي، فإنها لا تستطيع أن تنكر موقفها الإعلامي الداعم للحوثي وإيران، والمتناسق بشكل غريب مع الإعلام الإيراني والحوثي.

قطر التي تدعي حرصها على مجلس التعاون الخليجي، لديها اليوم فرصة تاريخية باجتماع كل الدول ولأول مرة منذ بداية الأزمة القطرية في يونيو الماضي، ففي كويت الخير والعز والمحبة وفي بيت الشيخ صباح، يمكنها أن تضع الماضي خلفها وتسير مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الأمام، وتكون جزءاً من الحل في أزمات المنطقة وليس جزءاً من المشكلة، أما إذا لم تستغل هذه الفرصة فستكون قد فوتت على نفسها الكثير.. فهي مخيرة بين أن تبقى مع الشرفاء أو تذهب مع «شريفة».. وإذا تذكرت القيادة القطرية أن قدرنا أن نكون معاً وأن مصلحتنا أن نكون على قلب رجل واحد، فإننا سنتمكن معاً كما نجحنا سابقاً من تجاوز الكثير من الأخطار والعقبات.

لذا فإننا نقول إننا كخليجيين عندما نكون عند صاحب القلب الكبير الشيخ صباح، فإننا يفترض أن نكون صادقين معه كما كان سموه صادقاً لإنهاء هذه الأزمة، وبقدر ما كان حريصاً على لم شمل الخليجيين اليوم.

فشكراً كويت المحبة شكراً صباح الخليج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت قمة خليجية استثنائية الكويت قمة خليجية استثنائية



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates