كفى يا قطر

كفى يا قطر

كفى يا قطر

 صوت الإمارات -

كفى يا قطر

بقلم : محمد الحمادي

قلناها، ونرددها، وعلى من يريد أن يسمع ويفهم ويستوعب، فلديه الكلام، أما من لا يريد ذلك، فسيدفع ثمن غبائه السياسي باهظاً، فحل أزمة قطر مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين وليبيا واليمن وغيرها من الدول، ليس في بريطانيا ولا ألمانيا ولا حتى الولايات المتحدة الأميركية، حل هذه الأزمة في البيت الخليجي والعربي، حل الأزمة في الرياض، عند ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز، وهروب قطر إلى الأمام لا ولن يفيدها أبداً، والمحاولة المكشوفة لكسب الوقت، هي في الحقيقة مضيعة لوقت الشعب القطري - لو كان وقته ومصالحه تهم القيادة القطرية -، كما أن رهان الدوحة على تململ قيادات الدول المقاطعة وتراجع حماسها مع مرور الوقت، هو رهان خاسر - كرهانات قطر الخاسرة سابقاً - فالدول المقاطعة لن تتراجع، ولن تتزحزح شبراً واحداً عن موقفها المبدئي والأخلاقي في مواجهة تصرفات الدوحة، ولن تسمح لها بالعودة من جديد لدعم وتمويل الإرهاب، واحتضان المتهمين بالإرهاب في منطقتنا التي لطالما كانت عنصر أمن وأمان وخير وسلام للمنطقة والعالم، أما السماح بأن يبقى بين ظهرانينا من يلعب بنار الإرهاب، فهذا هو المستحيل.

المجتمع الدولي يكتشف أساليب الحكومة القطرية الملتوية وغير المسؤولة في عرض هذه الأزمة، والرد على زيارات وزير خارجية قطر لبعض العواصم الأوروبية بالأمس جاءها بشكل مباشر، ففي الوقت نفسه الذي كان يعرض فيه الشيخ محمد بن عبدالرحمن الوضع في المنطقة، جاء الرد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الولايات المتحدة، والذي قال بالأمس «إن من أهم الأمور التي قمنا بها وترونها الآن، مع قطر ومع كل ما يحدث الآن، هو وقف تمويل الإرهاب، والسعودية تقوم بالدور نفسه، وسنساعدها على القيام بدور رائع، وضمان جلب الاستقرار والأمن للمنطقة». فهذه هي القصة وخلاصتها، أما ما تقوم به قطر، فهو العبث الذي لا يتناسب مع سلوكيات الدول التي تحترم شعبها وتحترم دول العالم والمجتمع الدولي.
والكلمة الوحيدة التي ستسمعها قطر هي «كفى».. كفى عبثاً، وكفى تحريضاً، وكفى دعماً للإرهاب، وكفى تمويلاً للإرهابيين، فهذا ما يقوله أشقاؤها العرب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وهو ما تقوله أميركا، وما حاولت أن تقوله بالأمس بريطانيا والعديد من دول العالم، وإذا كانت قطر تعتقد أنها ستسمع غير ذلك، فنقول لها، إن حكومة قطر لم تترك للعالم أي خيار بعد أن ثبت دورها التخريبي والتحريضي المدمر في كثير من دول العالم.

أما فكرة قطر بتدويل قضيتها، فستضرها ولن تنفعها، وإذا كانت تعتقد أن الذهاب إلى الغرب لتأليب الحكومات والشعوب والرأي العام الغربي ضد السعودية بالتحديد، وضد الدول المقاطعة، فبلا شك أنها كمن يلاحق السراب، فسجل السعودية واضح ومعروف، وتلك الألاعيب لن تنطلي على دول العالم التي تدرك تماماً جهود المملكة والإمارات وباقي الدول في محاربة الإرهاب، «بالأفعال وليس بالأقوال»، لذا نكرر ونقول للحكومة القطرية «كفى» عناداً وهروباً إلى الأمام، ولتستغل القيادة القطرية الفرصة الباقية لها قبل أن تغلق كل الأبواب في وجهها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى يا قطر كفى يا قطر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates