قطر وتضييع الفرص

قطر وتضييع الفرص

قطر وتضييع الفرص

 صوت الإمارات -

قطر وتضييع الفرص

بقلم : محمد الحمادي

فرصة جديدة لقطر التي احترفت تضييع الفرص، وأصرت طوال الأشهر العشرة الماضية من المقاطعة، بل طوال العقدين الماضيين، على اللعب بالحبلين، ولكنها لم تحقق إلا الخسارة والفشل.
اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير قطر في واشنطن اليوم، يعتبر فرصة جديدة لقطر لتعديل وضعها وتصحيح أمورها مع جيرانها، بشرط ألا تقفز قطر على الواقع، وأن تتوقف عن اللعب بالكلمات، وأن تنتهي عن نشر الأكاذيب، فالأزمة أصبحت واضحة للجميع، وتصرفات قطر انكشفت، ولم يعد ينفعها الصراخ الإعلامي عبر قنواتها الفضائية ومنصاتها الإلكترونية.

قد يسمع الأمير تميم من الرئيس ترامب أن الدول المقاطعة ليست لديها مشكلة في إنهاء المقاطعة وعودة العلاقات مع نظامه، ولكن على قطر أولاً أن تلتزم بما وقعت عليه قبل خمسة أعوام، وباتفاقي الرياض 2013 و2014، فعدم التزام قطر هو المشكلة، والأمر الآخر أن تواصل خطواتها العملية في محاربة الإرهاب، وهو ما بدأته بعد المقاطعة وبعد الضغط الأميركي، فلا يمكن أن تستقيم الأمور دون استمرار مواجهة الإرهاب والتوقف عن دعمه مالياً ولوجستياً ومعنوياً وإعلامياً.

أما قائمة المطالب الـ 13، فهي واضحة ومعروفة، كما أن طريق الحل معروف، ومكان الحل تم تحديده منذ اليوم الأول للمقاطعة، وهو الرياض.

في أجواء المقاطعة العاصفة التي أدت بنظام قطر لاتخاذ المئات من القرارات المستعجلة كردة فعل مباشرة للتعامل مع المقاطعة، يبدو أن النظام وأتباعه نسوا ولم ينتبهوا إلى أن دول المقاطعة لم تتخذ أي إجراء ضد قطر، فكل ما فعلته الدول الأربع هو أنها أعلنت مقاطعتها لقطر وعدم التعامل معها - وهذا حقها الطبيعي - لكنها لم تتخذ أي إجراء قانوني أو سياسي أو أمني معها، وهذا راجع لأمر أساسي، وهو أن هذه الدول تعطي الفرصة بل الفرص لقطر كي تعود لرشدها، وقد يكون ما تم الحديث عنه وتداوله منذ أيام عن فكرة مشروع لإنشاء قناة سلوى المائية في الأراضي السعودية، والتي تفصل الجزء الأكبر من الأراضي السعودية عن قطر، يعتبر فكرة عملية من طرف المملكة لحماية أراضيها وأمنها.

قطر بحاجة إلى أن تهدأ، وأن تفكر بالعقل والمنطق، فبعد أن اختارت الصف الإيراني والحضن العثماني، ستكون مهمة الأمير تميم ليست سهلة وهو يجتمع بالرئيس ترامب، فبينما يكون منصتاً بأذنيه للرئيس الأميركي، يجب أن تكون عينه وقلبه باتجاه الرياض، فهناك يمكن إنهاء أي أزمة أو مشكلة مهما كانت كبيرة ومعقدة.

وما يجعل لقاء تميم بترامب فرصة جديدة لقطر، هو أنه سيتبع هذه الاجتماع انعقاد القمة العربية الـ 29 في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية، والظهران قريبة من الرياض، ويمكن أن تستفيد قطر من هذه التجمع العربي للإعلان عن عودة قطر للصف العربي والحضن الخليجي.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر وتضييع الفرص قطر وتضييع الفرص



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates