أعوام الحزم والعزم

أعوام الحزم والعزم

أعوام الحزم والعزم

 صوت الإمارات -

أعوام الحزم والعزم

بقلم : محمد الحمادي

أهم إنجاز حققته عاصفة الحزم هو أنها قضت على أحلام طهران في المنطقة، وأوقفت ذلك النظام عند حده وجعلته يعرف حجمه، ويعرف أن العرب عندما يتحركون فإن ليس أمام النظام الإيراني إلا أن يتوقف.

ثلاثة أعوام مضت منذ أن بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن لاستعادة الشرعية التي تمردت عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية والتي تمكنت من خلال ما حصلت عليه من دعم مباشر من النظام الإيراني، من السيطرة على مدن يمنية والوصول إلى العاصمة، واستباحة مؤسساتها الحكومية ونهب أموال الدولة، وجعل اليمن كله رهن إشارة المرشد الإيراني.
ولكن هذه الحالة العبثية لم يكن من الممكن أن تستمر وتبقى لوقت أطول، فكان القرار العربي التاريخي ببدء عمليات عاصفة الحزم والأمل في وقت متأخر من ليلة 25 مارس في عام 2015 لتوقف قاطرة التكبر الإيراني والإصرار المذهبي على زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية وتدمير النسيج الاجتماعي بناء على المذهب والطائفة، وإن كانت بعض الدول العربية تدفع ثمن الخطاب المذهبي الكريه حتى اللحظة، إلا أن الطموح الإيراني أصبح في تراجع بشكل واضح، وإن كان صوت الصراخ الإيراني عالياً.

خسائر هذه الحرب التي تكبدها الشعب اليمني من أرواح أبنائه ومستقبل أطفاله، ومن البنية التحتية التي لم يبقَ منها شيء بسبب إصرار الحوثيين الانقلابيين على تدمير كل ما يلاقونه في طريقهم واستخدامهم الأسلحة الثقيلة في مواجهة أبناء بلدهم، واستغلال الأطفال في الأعمال القتالية والمعارك الميدانية، كل هذه الأمور جعلت الحرب أطول وجعلت اليمن يتراجع عقوداً إلى الوراء، وهذا ما يجعل العالم يحمّل الحوثيين مسؤولية الوضع السيئ في اليمن، ولا نريد أن نذكر أعداد القتلى والجرحى والمصابين واللاجئين والمهجرين، إذ يكفي أن ننظر في وجه أي يمني شريف حتى نرى الواقع الحقيقي لهذا البلد.

بالنسبة لدول التحالف، وعلى رأسها السعودية والإمارات، لم تتوقف يوماً عن تقديم المساعدة لليمنيين، وهي هناك تواجه الحوثيين والإرهابيين في أرض المعركة، وفي الوقت نفسه تساعد الشعب اليمني بالغذاء والدواء والتعليم والكهرباء، وكل أنواع المواد الإغاثية والخدمات الإنسانية التي يحتاجها الشعب.

والمثير للاهتمام في هذه الحرب أن العالم شاهد كيف نجح العرب في وضع حد للتحرك الإيراني في المنطقة وأصبح هناك موقف عربي ضد التحرك الإيراني، وأصبح عدد من يثقون في إيران من العرب في تناقص يوماً بعد يوم.. وتبقى مسؤولية العالم والأمم المتحدة العمل مع التحالف العربي للقضاء على الإرهابيين وإنهاء هذه الحرب وإعادة الأمن والاستقرار لهذا البلد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعوام الحزم والعزم أعوام الحزم والعزم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates