القطري الأخير

القطري الأخير

القطري الأخير

 صوت الإمارات -

القطري الأخير

بقلم : محمد الحمادي

فوجئنا يوم الأمس من مقطع الفيديو الذي نسب للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أحد أفراد الأسرة الحاكمة القطرية والذي كان يهدف مروّجوه أن يبرّئوا نظام قطر من خلاله وعلى لسان الشيخ عبدالله من أي مكروه يصيبه! وكأنهم أرادوا أن يقولوا بأن أي مكروه يصيبه بسبب الإمارات لأنه في ضيافتها، وقد غادر الشيخ عبدالله الإمارات فمن الذي يهدد سلامة الرجل بعد اليوم؟!
من يعرف دولة كالإمارات وحكامها يعرف طريقة تعاملهم مع الغرباء، فضلاً عن طريقة تعاملهم مع ضيوفهم، فالشيخ عبدالله الذي قد يكون القطري الأخير في الإمارات طلب الاستجارة بدولة الإمارات فأجارته الدولة وعززته وأكرمته.. والجميع يعرف موقف الشيخ عبدالله من النظام في قطر وتصريحاته وتغريداته التي ينتقد فيها النظام في قطر، والتي يدعو فيها إلى تصحيح الأوضاع داخل قطر، ووجوده في دولة الإمارات كان من باب محافظته على سلامته بعد إشارته إلى تلقيه تهديدات من النظام القطري بشكل مباشر وغير مباشر.

اللافت هو ذلك الضجيج والجنون الذي أصاب أتباع نظام الحمدين في قطر بالأمس، فقامت الدنيا عندهم ولم تقعد بمجرد نشر مقطع ينسب للشيخ عبدالله بن علي ويقال فيه بأنه محتجز، فرح أتباع نظام الحمدين لأنهم اعتقدوا أنهم وجدوا مادة يدينون بها الإمارات ولم يفرحوا بشيء غير ذلك، يعتقدون بأن كلاماً كهذا يمكن أن يصدقه أحد، وزادوا على مقطع الفيديو كلاماً وكلاماً، فهم يجيدون الفبركة، وتركيب الصوت على الصورة، ويعرفون كيف ينسبون كلاماً لشخص لم يقله، وكيف ينفون عن أنفسهم أفعالاً قاموا بها ورآها العالم وشهد عليها، لكنهم أصبحوا مكشوفين وبضاعتهم أصبحت صلاحيتها محدودة المدة وتاريخ انتهائها بعد ساعات، فبين ادعاء الاحتجاز وإعلان وزارة الخارجية الإماراتية مغادرة الشيخ عبدالله بن علي سويعات قليلة، وعرف العالم أن الشيخ لم يكن محتجزاً وأنه غادر عندما قرر الرحيل!

نقولها ويشهد بذلك العالم الحر الذي يعرف الإمارات جيداً، ولا يتأثر بدعاية قطر وغيرها من المتربصين، إن دولة الإمارات لا يُضر فيها لاجئ، ولا يظلم فيها صاحب حق، والتاريخ يشهد بذلك فمن يأتينا يعيش آمناً ويخرج سالماً، وعبدالله بن علي لا يحتاج لأن يلجأ للنظام الذي قام بتخوينه وأن يتهم من قاموا بحمايته واحتضانه عندما احتاج إليهم.

يقولون إن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يحمّل الإمارات «مسؤولية سلامته»... ونقول إن من يحمّل الإمارات مسؤولية سلامته، فقد حمل الأمر للبلد الصحيح ووضع نفسه بين الأيدي الأمينة، فمن مثل الإمارات يحافظ على سلامة وأمن ضيوفه والمقيمين على أرضه؟.. وليتأكد كل من يحمّل الإمارات مسؤولية سلامته أنه سيكون بخير، وسيكون معززاً مكرماً حتى يغادر الإمارات.

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطري الأخير القطري الأخير



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates