لا محايدين في نادي الأزمة القطرية

لا محايدين في "نادي الأزمة القطرية"

لا محايدين في "نادي الأزمة القطرية"

 صوت الإمارات -

لا محايدين في نادي الأزمة القطرية

بقلم : محمد الحمادي

الحقيقة أنه ليس هناك محايدون في هذه الأزمة مع قطر، فالجميع إما مع هذه المقاطعة ويؤيدها ويعلن عن موقفه ويقول رأيه بكل شجاعة ووضوح أو أنه ضد هذه المقاطعة، فلا يقوم بالدفاع عن قطر لأنه لا يستطيع أن يدافع عنها، فوضعها صعب وأدلة اتهامها واضحة، وبالتالي يقوم بمهاجمة الدول الأربع المقاطعة ليكون بذلك قد أدى ما عليه من واجب تجاه قطر سواء كان مواطناً قطرياً يعتقد أنه يقوم بواجبه الوطني تجاه بلده، أو أنه غير قطري يعمل في قطر، ويريد أن يحافظ على لقمة عيشه، أو أنه مدفوع له من قطر، أو أنه متورط بشكل أو بآخر في العلاقة بقطر أو الإخوان.

وهناك فئتان تدعيان أو تصوران نفسيهما بأنهما على الحياد.. الفئة الأولى هي ضد المقاطعة وهي مع قطر، ولكنها لا تريد أن تكشف موقفها، فتقوم بالهمز واللمز ضد الدول المقاطعة، أو تلتزم الصمت احتراماً، إما تقديراً للطرف الآخر، أو تكون قد اختارت الصمت، لأن لها مصالح اقتصادية أو تجارية أو سياسية مع قطر، أو بسبب اعتقادها بأن الأزمة ستمر بسرعة، ولن يعرف أحد مع من كان أو ضد من، والفئة الأخرى التي تدعي الحياد، وهي مع المقاطعة، فإنها تريد أن تحافظ على مصالحها مع الجميع، وتخشى أن تدفع ثمن إعلان موقفها عند انتهاء الأزمة، لذا فإنها تعتبر نفسها حكيمة بموقفها الصامت.

وما يجعلنا نقول إنه ليس هناك محايد في هذه الأزمة، هو أننا بعد شهرين من المقاطعة اكتشفنا أن أغلب - حتى لا نعمم - من كانوا يدعون الحياد بدأوا يتساقطون وتنكشف الأقنعة عن وجوههم، فقد طالت الأزمة بالنسبة لهم وأصبح لزاماً عليهم أن يحددوا مواقفهم ويتخذوا مواقف عملية وليس الاستمرار بتقديم النصائح، وإعادة تدوير إسطوانة المثاليات المشروخة التي يريدون تطبيقها على طرف في الأزمة دون الطرف الآخر، والدعوة لتعقل طرف على حساب الطرف الآخر... هذا يجعلنا نقول أهلاً  بالجميع في «نادي الأزمة القطرية»، هذا النادي الذي لا يقبل إلا رجالاً لهم مواقف واضحة وإن اختلفوا فإن اختلافهم يكون بشرف واحترام وموضوعية.

وأخيراً، فإن ما يؤكد عدم وجود حياد في هذه الأزمة، هو ما صرح به منذ أيّام رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان علي بن صميخ المري، والذي رأى أن الحياد غير مقبول، فقد دعا بريطانيا من خلال اجتماعه مع كارين بيرس الرئيس العام السياسي للخارجية البريطانية في لندن، إلى «الاستمرار في دورها وواجبها الدولي في هذه الأزمة عبر آلياتها الحقوقية جنباً إلى جنب مع المنظمات الدولية لإدانة تلك الخروقات - حسب وصفه لإجراءات من الدول المقاطعة الأربع - والضغط لإنهائها»، وشدد على أن «الحياد غير مقبول»، فمن يقف في الحياد من أجل قطر، ها هو يعرف الآن ويسمع وعلى لسان مسؤول قطري كبير، أن الحياد مرفوض وإعلان المواقف هو المطلوب، وكما يقولون «فِي الأزمات تظهر معادن الرجال».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا محايدين في نادي الأزمة القطرية لا محايدين في نادي الأزمة القطرية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates