الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخاً

الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخاً

الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخاً

 صوت الإمارات -

الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخاً

بقلم : محمد الحمادي

عندما تكون العلاقات بين الدول فوق المصالح الوقتية وأبعد من المواقف اللحظية يكتب لها البقاء والاستمرار، بل والتطور يوماً بعد يوم، خصوصاً عندما تكون مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، وعندما نتكلم عن هذا النوع من العلاقات فإننا نتكلم عن العلاقة التي تجمع وتربط بين دولة الإمارات وشقيقتها العربية الكبرى جمهورية مصر، فهذه العلاقة التي تأسست قبل نصف قرن تقريباً بقيت في مستواها السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والثقافي والاجتماعي وزادتها الأيام والأحداث والتحديات قوةً ورسوخاً وعمقاً، وهذا ما أكدته تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في دبي أمس.

تلك العلاقة النوعية والنموذجية بين البلدين تجعل اللقاءات والزيارات المتبادلة بين قيادتي الدولتين مستمرة لا تنقطع، فبالأمس سعدت الإمارات بوصول فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والذي كان في مقدمة مستقبليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولخصت لحظة لقائهما قصة هذه العلاقة التي تربط القيادتين والشعبين والبلدين، فعلامات المودة والاحترام والتقدير كانت واضحة للجميع منذ نزول الرئيس السيسي من طائرته، أما سعادة أبناء الإمارات بوصول الرئيس السيسي فيلمسها الجميع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال علاقة أبناء مصر الذين يعيشون في الإمارات.

هذا ما يراه الجميع، أما ما لا نراه من خلال اجتماعات القائدين العربيين، فهو العمل الأكثر والأهم من أجل مصلحة بلديهما وشعبيهما ومن أجل مصلحة دول المنطقة العربية وشعوبها، فالكل يشهد الجهد الكبير الذي يبذله الرئيس السيسي مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتصحيح أوضاع المنطقة العربية التي لا تزال تعاني آثار ما يسمى «الربيع العربي»، وفي الوقت نفسه ما يقومون به من جهد وتنسيق للعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.

دائماً في زيارة الرئيس السيسي تكون مشاهد حضوره خاصة ومختلفة عن زيارة أي رئيس وعن أي ضيف آخر، وفي هذه الزيارة مشهدان مختلفان، المشهد الأول عكسته الصورة التي انتشرت للرئيس السيسي وهو في السيارة التي يقودها الشيخ محمد بن زايد، فمثل هذه الصورة لا تتكرر إلا نادراً في الزيارات الرسمية، وهي تعكس عمق علاقة القائدين، أما المشهد الآخر فقد كان في مجلس الشيخ محمد بن زايد عند مصافحة رواد المجلس للرئيس السيسي، فقد وقف أحد أبناء الإمارات، وهو محمد بن سالم بن كردوس العامري، وعبر للرئيس المصري عن حب الإمارات والإماراتيين قيادة وشعباً لمصر، واستعداد الإماراتيين للوقوف مع مصر دائماً وأبداً، وهذا ما تعلمناه من الشيخ زايد، رحمه الله، وهو ما يؤكده دائماً الشيخ محمد بن زايد، لقد انتشر هذا المقطع بالأمس بشكل كبير وتناقله المواطنون لأنه ببساطة عبّر عما يجول في خاطر كل إماراتي، فقد قال بوسالم ما يريد أن يقوله كل مواطن إماراتي إذا التقى الرئيس السيسي.

مصر كانت وستبقى قلب الأمة العربية، فالاعتماد، بعد الله، على مصر دائماً، والأمل فيها قيادة وشعباً، فالعرب لا نصر لهم ولا عزة بلا مصر، بل لا عرب بلا مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخاً الإمارات ومصر علاقات تزداد رسوخاً



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates