النظام الإيراني من خطر إلى خطر

النظام الإيراني من خطر إلى خطر!

النظام الإيراني من خطر إلى خطر!

 صوت الإمارات -

النظام الإيراني من خطر إلى خطر

بقلم : محمد الحمادي

متى يتوقف الخطر الذي يأتينا من النظام الإيراني الذي ‏لم يتوقف منذ أربعة عقود؟! فالحروب والتهديدات مستمرة لدول المنطقة طوال السنوات الماضية.. وأربعة عقود من عدم التعاون، ومن الإصرار على المشاكسة مع دول الخليج العربي، ومع جيرانها من غير العرب أيضاً.. واليوم يأتي هذا النظام ليشكل خطراً من نوع جديد يأتي من داخل الدولة الإيرانية!

لقد أصبح واضحاً فشل النظام الإيراني في التعامل مع الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أيام في مدن إيران المختلفة، ولم يعد النظام قادراً على احتوائها، أو التعامل معها بطريقة إيجابية، بل العكس هو الصحيح، فالنظام الإيراني يقتل المحتجين ويعذبهم ويعتقلهم، ولا يتوقف عن تهديدهم بالمحاكمات وبالعقاب الشديد، فقط لأنهم عبروا عن رأيهم، وعن مواقفهم ومطلبهم بطرق سلمية.
فعلى الرغم من أن مطالب المتظاهرين واضحة ومعروفة وبسيطة، فإن النظام يصر على اعتبار أبناء شعبه عملاء للخارج، وأن تحركهم بإيعاز خارجي، وكأن هذا الشعب بلا إرادة وبلا قرار!

فمن العار أن تصر حكومة وقيادة بلد على تخوين شعب بأكمله، ومن المؤسف أن يصر نظام يدعي أنه إسلامي على تجاهل حقوق الناس، والوقوف في جانب الأثرياء الذين استولوا على أموال الفقراء! والعالم كان ينتظر من هذا النظام الذي يفترض أنه انقلب على الشاه أن يحافظ على حقوق الشعب بكل طبقاته، وأن يحسّن من حال المواطنين، لا أن يهبط بأكثر من نصف الشعب إلى تحت خط الفقر، ويحول أغلب الشباب إلى عاطلين لتنطلق ثورة الجياع في واحدة من أغنى دول المنطقة!

على النظام الإيراني ألا يستمر في أخذ المنطقة من خطر إلى خطر، وأن يتحمل مسؤولياته كنظام يدير دولة في محيط إقليمي مليء بالتحديات، فبدلاً من أن يثير المشكلات مع جيرانه، ومن ثم يعاني مشكلاته الداخلية نتيجة تلك المشكلات الخارجية كان الأحرى به أن يهتم بشعبه، وينهي مشكلاته، ويساهم في تنمية البلد وتطويره، وفي رفاهية شعبه وتقدمه.

من الواضح أن النظام الإيراني اليوم لا يرى غير كرسي الحكم ولا تحركه غير مصالح أفراده، لذا أصبح هناك عشرات القتلى في هذه الاحتجاجات ومئات، وربما آلاف المعتقلين، وهذه الأرقام في ازدياد كل يوم..

الأمر الذي يفترض أن يدفع المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان إلى التحرك، بل والتدخل لمنع ارتكاب المجازر بحق المعتقلين، خصوصاً أن السلطات الإيرانية ملفها أسود في عدد الذين قتلوا تحت التعذيب وتقديمهم للإعدامات، وذلك حسبما أشارت إليه «الحملة العالمية لمناصرة ثورة الشعوب غير الفارسية في إيران» بالأمس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام الإيراني من خطر إلى خطر النظام الإيراني من خطر إلى خطر



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates