اليمن بداية صراع أم نهاية حلف الشر

اليمن.. بداية صراع أم نهاية حلف الشر؟

اليمن.. بداية صراع أم نهاية حلف الشر؟

 صوت الإمارات -

اليمن بداية صراع أم نهاية حلف الشر

بقلم : محمد الحمادي

المتابع للشأن اليمني لابد أنه كان يتوقع أن يحدث الخلاف والصدام بين طرفي الانقلاب في اليمن، ميليشيات الحوثي من جهة، وميليشيات صالح من الجهة الأخرى، وما ظهر للسطح منذ أيّام من خلاف بين الطرفين لم يكن جديداً وليس هو الأول، فالتصدع في هذا التحالف قديم، ولكن الجهد الذي كان يبذله البعض من كلا الطرفين لإخفاء الخلاف، أو محاولة حلّه كان جهداً كبيراً، لكن الواقع أن الخلاف أكبر بكثير من أي محاولة للتقريب والتفاهم، فكيف يمكن أن يستمر حلف بُني على الباطل، والانقلاب، وخيانة الوطن، والاتجار بدماء المواطنين الأبرياء، بالتواطؤ مع الإيراني الغريب؟!

حلف الشر الذي كان بين الرئيس المخلوع رئيس المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح من جهة، وعبدالملك الحوثي زعيم ما يسمى «أنصار الله» من جهة أخرى كان مبنياً على أساس محاربة الحكومة الشرعية، والانتقام الشخصي، والاستفادة من حالة الفوضى في البلد لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية أو مذهبية، لذلك رأينا التعنّت في التعامل، وعدم التجاوب مع أي مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، فابتداء من الالتفاف على المبادرة الخليجية التي اكتشفنا أن قطر كانت طرفاً في إفشالها، وصولاً إلى محادثات السلام التي احتضنتها الكويت لأكثر من شهرين وانتهت بلا نتيجة، كل ذلك يؤكد عدم حرص هذا الطرف الانقلابي على الوصول إلى حل سياسي للأزمة وإصراره على الاستحواذ الكامل على السلطة وفي الوقت نفسه، ضرب الشرعية، وهذا ما تم بدعم إيراني واضح من خلال توفير المال والسلاح وما تحتاج إليه ميليشيات الانقلاب من دعم لوجستي!
اليوم يظهر الخلاف ويتم الحديث من طرفي الانقلاب عن «طابور خامس»، فمن هو الطابور الخامس في اليمن، ومن الذي خان اليمن وأراد أن يسلمه للإيراني الطامع؟ ومن الذي سلّم السلطة في اليمن وانتزعها من الحكومة الشرعية ليسلمها للحوثيين؟! ومن الذي وقف ضد مصالح اليمن وشعب اليمن ومع أعدائه؟!

هذه الأسئلة يعرف الإجابة عليها أطفال اليمن، فضلاً عن حكمائه وعقلائه، وبالتالي فإن محاولات صالح كلها بائسة ويائسة، وموعد الرابع والعشرين من أغسطس لا يشكل قلقاً لأحد، ولا يحمل أملاً لليمن، فلا قيمة لكل ما يُقال ما دامت النوايا غير صادقة وغير مستعدة للتغيير في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار إليه.

الصراع بين حلف الشر أصبح واضحاً، وكل ما يمكن أن ينتظره اليمنيون هو نهاية هذا الحلف بين العدوين السابقين المخلوع والحوثي ومن هم حولهم من أدوات كالإخوان والقاعدة، وغيرهما من المجموعات التي تباع وتشترى بالمال، أما الرهان على الموقف الأممي فلم يعد مجدياً ، فهو لا يتجاوز عبارات التنديد ويساوي بين القاتل والضحية، وأصبح موقفاً دبلوماسياً أكثر من الدبلوماسية حتى مات الشعب وضاعت الحقوق وخربت الأرض، وما دام أمراء السلاح وأحزاب الاستنفاع وتجار الحرب رائجة تجارتهم، فما الذي ينهي هذه الحرب؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن بداية صراع أم نهاية حلف الشر اليمن بداية صراع أم نهاية حلف الشر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates