منطق سلمان السعودية إلى الأمام

منطق سلمان.. السعودية إلى الأمام

منطق سلمان.. السعودية إلى الأمام

 صوت الإمارات -

منطق سلمان السعودية إلى الأمام

بقلم : محمد الحمادي

لا تصدقوا أولئك الذي ينعقون في «تويتر» ووسائل التواصل الاجتماعي، ويدعون أن الشعب السعودي يرفض قيادة المرأة للسيارة، ولا تصدقوهم أكثر إذا ما ربطوا رفضهم بالدِّين والشرع، واتركوهم واذهبوا عنهم بعيداً إذا تحججوا بالعادات والتقاليد والأعراف، فهذا كله كذب وكل تلك الأمور ادعاءات ومبررات واهية لرفض أمر عادي قبلته كل الأمم والشعوب بمختلف أديانها وأعراقها وثقافتها، بل وحتى في عاداتنا وديننا لم يكن هناك من ينكر امتطاء النساء للإبل، أو الخيول، أو غيرها من الدواب قبل اختراع السيارات.

لا ينكر حق المرأة في قيادة السيارة إلا جاهل، أو أحد المتطرفين والمتشددين والمتشدقين والمدعين على الدين وأتباع جماعات الإسلام السياسي، الذين يستخدمون الدين لتحقيق أهدافهم، وهذا ما بدا واضحاً منذ يوم أمس، فبمجرد أن أعلن الملك سلمان قرار السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارات، سمعنا أصواتاً نشازاً تستهزئ بالقرار، وأخرى تقلل من أهميته، وأصواتاً أخرى

تعلن رفضها له، وهذا ليس بمستغرب، فانفتاح المملكة يكشف نوايا البعض ويفقد أعداءها الأوراق التي يستخدمونها ضدها، ومن هذه الأوراق منع المرأة من قيادة السيارة، واللافت بالأمس أن بعض القطريين الذين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بهذا القرار قاموا بانتقاده، في حين أن المنطق يقول إنهم يفترض أن يفرحوا لهذا القرار كما فرحت كل الشعوب الخليجية والعربية، بل وكل دول العالم، فالمرأة حصلت على شيء من حقها، وهذا الأمر يُفرح ولا يُحزن، لكن لأن بعض القطريين غرقوا في وحل الأيديولوجيا الإخوانية وفجروا في خصومتهم مع السعودية، لذا فإنهم لم يتمكنوا من الشعور بالفرح لهذا القرار التاريخي للمرأة وللسعودية.

وهذا القرار الذي يكشف من جديد منطق الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومنهج الأمير محمد بن سلمان ما هو إلا البداية في مسيرة التطوير والتحديث والتغيير في المملكة، وهي الخطوة التي تكشف أن المملكة تنفذ خططها بثبات رؤية 2030 وأن الثلاثة عشر عاماً المقبلة ستكون أعوام خير على الشعب السعودي، وسيتخلص بفضل عمل القيادة مع الشعب من كثير من آثار الماضي التي لا تتناسب والمرحلة الحالية والمستقبل، بل إن استمرارها سيرجع المملكة عقوداً إلى الوراء.

فمنطق خادم الحرمين الشريفين هو أن السعودية سائرة إلى الأمام، وهو يتماشى مع منطق وحاجات الشعب، ويأتي في سياق متطلبات الدولة الحديثة دون تغيير الثوابت الدينية والاجتماعية والأخلاقية والثقافية للمجتمع، وقيادة المرأة للسيارة هي البداية، كما أنه أمر اختياري، فقد أعطيت المرأة حرية الاختيار، فمن تحتاج لقيادة السيارة لها الحق في ذلك، ومن لا ترغب فلها الحق.

وهذا يجعلنا نفهم سبب الهجوم على القرار والإساءة إليه؟ فجزء من هذا الهجوم هو الخوف الطبيعي من التغيير.. والجزء الآخر هو إصرار أعداء المملكة على الهجوم عليها والإساءة إليها، ولكن كل هذا لن يجدي، ولا قيمة له أمام حزم وعزم الملك ورؤية وإرادة ولي عهده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق سلمان السعودية إلى الأمام منطق سلمان السعودية إلى الأمام



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates