البحرين الكبيرة

البحرين الكبيرة

البحرين الكبيرة

 صوت الإمارات -

البحرين الكبيرة

بقلم : محمد الحمادي

لا تقل صدمتنا في دول مجلس التعاون الخليجي عن صدمة أهلنا في البحرين من تصرفات الحمدين ضد البحرين، فبعد الكشف عن الأدلة الصوتية والرقمية التي تؤكد تورط قطر في كل الأزمات التي مرّت بها البحرين، بعد ما يسمى الربيع العربي، تبين أن التواطؤ القطري ضد قيادة وحكومة وشعب البحرين كان بلا حدود، وهذا مؤلم لأنه يأتي من جار تربطه به صلة دم وقرابة، واللافت أن ذلك التواطؤ كان بدون أي قواعد أخلاقية، ولا أي اعتبارات لصلة الرحم والقرابة والجيرة، ناهيك عن الأعراف والقوانين الدولية!

ومنذ أيام كشفت البحرين عن أدلة جديدة عن ضلوع نظام الحمدين في إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين 2011، وذلك من خلال حساب عبر أحد المنتديات البحرينية الإلكترونية «صاحب الأحبار» الذي تبين أنه يُدار من قطر، والذي قام بتحديد يوم الرابع عشر من فبراير لبداية ما سماه «الثورة» في البحرين!!

مُنذ الكشف عن مكالمة مستشار أمير قطر مع أحد رموز التخريب في البحرين الإرهابي حسن علي، لم تتوقف التساؤلات، وكلها تدور حول شيء واحد، وهو ماذا تستفيد قطر من هذا الدور التخريبي المتعمد في البحرين؟ ما الذي ستجنيه الحكومة القطرية من زعزعة أمن واستقرار المنامة؟ ما الذي سيعود بالفائدة على الحمدين إذا تمكنت طهران من البحرين؟ وقد كادت تحقق أهدافها لولا تدخل قوات درع الجزيرة.. هذه أسئلة لم نجد لها جواباً شافياً.

أما بعد الكشف عن المكالمة التالية، وهي مكالمة الخضوع والخنوع من حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، لعلي سلمان المتهم بالإرهاب في البحرين، والتي أكد فيها دعم قطر للمخربين والإرهابيين، فقد عرفنا كم كانت البحرين كبيرة، وكم كان صبر البحرين عظيماً، فعلى الرغم من علمها بمؤامرات جارتها، فإنها التزمت الصمت، واختارت التعامل مع المؤامرات بحكمة وبصبر، وانحازت للأخلاق العالية، بدلاً من الصوت العالي في التعامل مع إساءات الجار، وهذا ليس غريباً على البحرين العريقة، فقد أعطت البحرين الصغيرة في مساحة أراضيها، الكبيرة في عراقتها، درساً للجميع في كبير أخلاقها، وكبير مواقفها وبعد نظرها، فالبحرين وبعكس «جارتها» اختارت أن تحافظ على مجلس التعاون الخليجي واختارت أن تحافظ على سمعة قطر في البيت العربي وأمام دول العالم.

البحرين بملكها الحكيم وشعبها الكريم تعرف ما يربطها بقطر من علاقات القربى والنسب والجيرة، ما جعلها تتوقع التغيير والتعقل وصلاح الحال. لكن شيئاً مما انتظرته لم يحدث، بل إن قطر اختارت الاستمرار في الإساءة حتى بعد قرار المقاطعة التي كانت المنامة واحدة من العواصم الأربع التي اتخذتها بوضوح وحزم، وكان كل ما فعلته قطر هو تجاهل الحقائق والالتفاف عليها والاستمرار في الإساءة التي تصيب من يطلقونها قبل أن تصل لمن يستهدفهم نظام الحمدين، فشكراً البحرين الكبيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين الكبيرة البحرين الكبيرة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates