أكاذيب قطر الأربع وحقائق الدول الأربع

أكاذيب قطر الأربع وحقائق الدول الأربع

أكاذيب قطر الأربع وحقائق الدول الأربع

 صوت الإمارات -

أكاذيب قطر الأربع وحقائق الدول الأربع

بقلم : محمد الحمادي

الحوار، الحرية، والسيادة، قطر لم تتوقف يوماً عن الحديث عن ضرورة الحوار قبل المقاطعة، وتحدثت لدول العالم، ومن خلال وسائل إعلامها، عن ذلك، واتهمت الدول المقاطعة بأنها اتخذت قرار المقاطعة بشكل مفاجئ دون حوار معها حول سبب المقاطعة، والرد على ذلك هو، ما الذي فعلته الدول المقاطعة في عام 2013 و2014 وبعد ذلك وإلى يوم قرار المقاطعة، وما الذي كانت تفعله قبل ذلك بسنوات؟ ألم يكن حواراً ونقاشاً بل وطلباً صريحاً بتصحيح قطر لأوضاعها، ولكن قطر كانت وما زالت تتكبر ولا تأنف من أن تكذب؟

الكذبة الثانية هو الحديث عن حرية الإعلام، وقناة الجزيرة، رافعة راية الرأي والرأي الآخر، فعندما طلبت الدول الخليجية من قطر، وعلى مدى سنوات، أن تغير سياسة ونهج القناة المعادية للدول الخليجية والعربية، والمتسبّبة في تأزيم الأوضاع في كثير من الدول، لم تستجب قطر، والمؤسف أنها بدلاً من أن تقوم بتعديل نهج القناة، فقد تبنت الجزيرة خطاب الإرهاب والعنف والتطرف، وأصبحت منبراً للإرهابيين، ولم تعد للحرية مساحة على شاشتها إلا الحرية التي تتعدى على حرية الآخرين، أما الرأي الآخر فهو غير موجود أصلاً، فهل استضافت القناة معارضاً قطرياً أو مخالفاً لسياسات قطر؟ بالطبع لا، فالحرية كذبة أخرى تتاجر بها عند الغربيين الذين يقدسون الحرية ويحترمون من يمارسها.
الكذبة الثالثة هي البكاء على سيادة قطر المنتهكة والمغتصبة، فمنذ أول يوم للمقاطعة، وهي تتكلم عن محاولة الدول المقاطعة مس سيادتها، وبالتالي هي تدافع عن هذه السيادة المزعومة، والحقيقة أن دول الخليج لم تفكر، بل ولا يهمها أن تقترب من سيادة قطر أو غيرها من الدول، بل قطر هي التي تعدت على سيادة كثير من الدول، والأدلة موجودة، وفي الوقت نفسه قيادة قطر هي التي استباحت سيادة قطر للغريب باستقبال جنود أتراك وإيرانيين على أراضيها، فماذا بقي من سيادة قطر بعد أن فرطت فيها لمصلحة الغريب والطامع؟

أما الكذبة الرابعة، فهي الحصار، فقد روجت قطر في إعلامها وفي وسائل الإعلام العالمية، أنها محاصرة، وأن الدول المقاطعة تتعمد محاصرتها لإضعافها وإخضاعها والضغط عليها لتنفيذ ما لا تقبله، وبالقانون الدولي، وبالأعراف الدولية، اتفق الجميع على أن ما يحدث ليس حصاراً، وإنما مقاطعة وحق تكفله جميع القوانين للدول المتضررة من دولة ما أو تشعر بالخطر من ناحيتها، وهذه الكذبة كفتنا القوانين الدولية الرد عليها.

تعود العالم على أكاذيب قطر، فأمس، نفى وزير خارجية ألمانيا ما نقلته قناة الجزيرة، وقبل ذلك نفى العديد من المسؤولين من دول مختلفة ما تتداوله وسائل إعلامية قطرية على أنها غير صحيحة، وهل هناك أكثر وأكبر من تحريف ترجمة كلمة الرئيس ترامب التي ألقاها في بروكسل منذ شهر تقريباً؟! لقد أصبحت أكاذيب قطر مكشوفة جداً جداً.

وفي مقابل الكم الهائل من الأكاذيب القطرية، فإن الدول الأربع المقاطعة والداعية لمكافحة الإرهاب، لديها حقيقة واحدة، وهي أنها مستمرة ولن تتراجع عن مقاطعة قطر التي ثبت دعمها للإرهاب وتمويلها للمنظمات والجماعات الإرهابية، وثبت تأزيمها وتأجيجها للأوضاع في الدول العربية، وأنها في قرارها هذا تدرك تماماً مهما كثرت أكاذيب قطر وعلا صراخها، أنها ستعود في نهاية الأمر، وترضخ للإرادة العالمية والإنسانية والأخلاقية، وستتوقف عن دعم الإرهاب برضاها أو غصباً عنها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاذيب قطر الأربع وحقائق الدول الأربع أكاذيب قطر الأربع وحقائق الدول الأربع



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates