إيران  اللعب بالنار

إيران ... اللعب بالنار

إيران ... اللعب بالنار

 صوت الإمارات -

إيران  اللعب بالنار

بقلم : محمد الحمادي

لقد حاول المجتمع الدولي على مدى العقود الأربعة الماضية التصدي للتهديدات التي يشكلها النظام الإيراني، ويوماً بعد يوم يكتشف العالم أن إيران تتمادى في تحديها للقوانين والقرارات والإجماع الدولي، وتصر على أن تكون مصدر إرهاب حقيقي ودائم ليس لدول المنطقة وجيرانها العرب فقط، بل وللعالم بأسره، وهذا ما جعل نيكي هايلي المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة تعتبر يوم الخميس الماضي «أن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي، لأنها تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط».

يجب ألّا ينسى النظام الإيراني أن المجتمع الدولي والدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة منحت النظام فرصة تاريخية من خلال توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وقبل هذه الدول أبدت دول المنطقة قبولها بهذا الاتفاق، على أمل أن يغيّر السلوك الإيراني، ويعيد النظام حساباته، وينظر إلى مصالحه ومصالح شعبه بشكل أكثر عقلانية، ويحترم مصالح دول المنطقة، لكن الذي اتضح هو عكس ذلك تماماً، فقد زاد النظام من تهديداته، وأصرّ على اللعب بالنار، لدرجة أن خطره أصبح واضحاً للجميع، ولم تعد عدائيته لفظية، أو إعلامية، أو سياسية فقط، بل أصبح

بمواقفه يشكل خطراً على البشر وحياة المدنيين في المنطقة، وذلك ابتداءً بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، وصولاً إلى المملكة العربية السعودية، فالصاروخ الذي أطلقه الحوثيون الشهر الماضي على مدينة الرياض، والذي كان من شأنه أن يقتل المئات من المدنيين ثبت أنه إيراني الصنع، وبلا شك إن من أطلقه إيرانيون، أو على أقل تقدير هم من درّبوا من أطلقه، لذا فإننا أمام قمة العدوانية التي يمارسها هذا النظام دون مراعاة لأي مخاطر وتهديدات جراء هذه الجرائم التي تكاد تصل لمستوى إعلان حرب.

وما ذهب إليه مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر باعتبار «أن إيران هي رأس المشاكل والفتن بين المجتمعات في الشرق الأوسط» ليس فيه أي شيء من المبالغة أو التجني، فالمراقب لسلوك إيران يصل إلى نتيجة واحدة، هي التي قالها ماكماستر منذ أيّام وهي التي قالها الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة الإسلامية الأميركية في مايو الماضي: إن النظام الإيراني هو رأس الإرهاب، لذا أصبحت مواجهة إيران وأذرعها وصبيانها في المنطقة أولوية.

ودولة الإمارات التي عانت من السلوك الإيراني، ومن احتلال إيران جزرها الثلاث، دعت من منطلق مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية لمواجهة دولية أكثر قوة لتهديدات إيران، وهو يتماشى مع الموقف الأميركي لتشكيل تحالف تدولي لمواجهة التهديد الإيراني.

والحقيقة التي أصبحت لا تغيب عن عاقل أنه «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط غير مرتبطة بإيران».. وهذا ما أكدته نيكي هايلي، وهي الحقيقة التي نلمسها جميعاً وتعيشها الشعوب العربية التي عبثت بدولها الأيادي الإيرانية، لذا فإن مواجهة تهديدات إيران لم تعد مسؤولية دول المنطقة فقط، وإنما مسؤولية المجتمع الدولي بأسره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران  اللعب بالنار إيران  اللعب بالنار



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates