إيران  اللعب بالنار
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

إيران ... اللعب بالنار

إيران ... اللعب بالنار

 صوت الإمارات -

إيران  اللعب بالنار

بقلم : محمد الحمادي

لقد حاول المجتمع الدولي على مدى العقود الأربعة الماضية التصدي للتهديدات التي يشكلها النظام الإيراني، ويوماً بعد يوم يكتشف العالم أن إيران تتمادى في تحديها للقوانين والقرارات والإجماع الدولي، وتصر على أن تكون مصدر إرهاب حقيقي ودائم ليس لدول المنطقة وجيرانها العرب فقط، بل وللعالم بأسره، وهذا ما جعل نيكي هايلي المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة تعتبر يوم الخميس الماضي «أن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي، لأنها تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط».

يجب ألّا ينسى النظام الإيراني أن المجتمع الدولي والدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة منحت النظام فرصة تاريخية من خلال توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وقبل هذه الدول أبدت دول المنطقة قبولها بهذا الاتفاق، على أمل أن يغيّر السلوك الإيراني، ويعيد النظام حساباته، وينظر إلى مصالحه ومصالح شعبه بشكل أكثر عقلانية، ويحترم مصالح دول المنطقة، لكن الذي اتضح هو عكس ذلك تماماً، فقد زاد النظام من تهديداته، وأصرّ على اللعب بالنار، لدرجة أن خطره أصبح واضحاً للجميع، ولم تعد عدائيته لفظية، أو إعلامية، أو سياسية فقط، بل أصبح

بمواقفه يشكل خطراً على البشر وحياة المدنيين في المنطقة، وذلك ابتداءً بالعراق وسوريا ولبنان واليمن، وصولاً إلى المملكة العربية السعودية، فالصاروخ الذي أطلقه الحوثيون الشهر الماضي على مدينة الرياض، والذي كان من شأنه أن يقتل المئات من المدنيين ثبت أنه إيراني الصنع، وبلا شك إن من أطلقه إيرانيون، أو على أقل تقدير هم من درّبوا من أطلقه، لذا فإننا أمام قمة العدوانية التي يمارسها هذا النظام دون مراعاة لأي مخاطر وتهديدات جراء هذه الجرائم التي تكاد تصل لمستوى إعلان حرب.

وما ذهب إليه مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ماكماستر باعتبار «أن إيران هي رأس المشاكل والفتن بين المجتمعات في الشرق الأوسط» ليس فيه أي شيء من المبالغة أو التجني، فالمراقب لسلوك إيران يصل إلى نتيجة واحدة، هي التي قالها ماكماستر منذ أيّام وهي التي قالها الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال القمة الإسلامية الأميركية في مايو الماضي: إن النظام الإيراني هو رأس الإرهاب، لذا أصبحت مواجهة إيران وأذرعها وصبيانها في المنطقة أولوية.

ودولة الإمارات التي عانت من السلوك الإيراني، ومن احتلال إيران جزرها الثلاث، دعت من منطلق مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية لمواجهة دولية أكثر قوة لتهديدات إيران، وهو يتماشى مع الموقف الأميركي لتشكيل تحالف تدولي لمواجهة التهديد الإيراني.

والحقيقة التي أصبحت لا تغيب عن عاقل أنه «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط غير مرتبطة بإيران».. وهذا ما أكدته نيكي هايلي، وهي الحقيقة التي نلمسها جميعاً وتعيشها الشعوب العربية التي عبثت بدولها الأيادي الإيرانية، لذا فإن مواجهة تهديدات إيران لم تعد مسؤولية دول المنطقة فقط، وإنما مسؤولية المجتمع الدولي بأسره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران  اللعب بالنار إيران  اللعب بالنار



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates