إلى وزراء الخارجية العرب

إلى وزراء الخارجية العرب

إلى وزراء الخارجية العرب

 صوت الإمارات -

إلى وزراء الخارجية العرب

بقلم : محمد الحمادي

بعد الاجتماع الأخير والشهير باجتماع «شريفة» سيلتقي الأحد المقبل وزراء خارجية الدول العربية في اجتماع طارئ سيكون حول إيران.. والسؤال الذي يطرحه كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج: ما الذي سيفعله وزراء خارجية العرب في هذا الاجتماع؟ وما الذي سيتخذونه من قرارات وإجراءات تجاه إيران؟ وقبل ذلك إلى أي مدى العرب متفقون على الخطر الإيراني؟ وإلى أي حد هم مستعدون للعمل من أجل الوقوف في وجه التصرفات الإيرانية العدائية ضد الدول الخليجية والعربية بشكل عام؟.

من المهم أن يدرك وزراء خارجية بعض الدول العربية، وهم يحملون حقائبهم الدبلوماسية، ويتجهون إلى القاهرة أنهم جزء من المشكلة التي نحن فيها اليوم، وأنهم بمواقفهم غير الواضحة تجاه الأخطار التي تواجه المنطقة، فإنهم يجعلونها مستمرة، بل ومتفاقمة، وأحد تلك الأخطار هو الخطر الإيراني المتزايد.

سيجتمع وزراء الخارجية العرب هذه المرة، وقد سبقهم إطلاق صاروخ باليستي على عاصمة دولة عربية.. صاروخ إيراني انطلق من أرض اليمن نحو أرض الرياض، هذا باختصار ما حدث، فماذا سيقول العرب في سقوط هذا الصاروخ، وفي مثل هذا الاعتداء الكبير على دولة عربية؟ وليست أي دولة! إنها أرض الحرمين الشريفين، وماذا سيقولون عندما يعرفون أن هذا الصاروخ صناعة إيرانية، وأن إطلاقه كان على يد صبيان إيران من أتباع حزب الله والحوثيين.. هل ستكتفون بالإدانة والاستنكار؟

الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن هذا الصاروخ ليس موجهاً للسعودية، وإنما هو رسالة استفزازية للعرب جميعاً، فهل يؤثر في البعض؟ وهل سيعتبر العرب اليوم أن إيران تعتدي على العرب جميعاً، أم سيقولون إنه خلاف سعودي - إيراني وهما أدرى بحالهما؟

ومنذ أيام استقال رئيس وزراء دولة عربية فجأة، والسبب في ذلك هو إيران التي زادت تدخلاتها في الدولة اللبنانية، فسعد الحريري شعر بأنه لا قدرة له على العمل في ظل تدخل إيران في بلده وفي شؤونه اليومية والداخلية، فقدم استقالته وترك لبنان لأحباب إيران والخائفين منها، فماذا سيكون تعليق وزراء الخارجية العرب؟

هل لدى وزراء الخارجية العرب تصور للتعامل مع إيران غير الإدانات؟ مثلاً.. هل الذهاب إلى المنظمات الدولية والقانونية والحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إجراء مطروح على طاولة وزراء الخارجية؟

أو هل قطع أو تخفيض العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية وغيرها مع إيران مطروح على طاولة النقاش؟ أم أن هناك ما هو أكثر من ذلك ولا نعرفه؟

ما يرتكبه النظام الإيراني من جرائم في حق شعبه، وحق شعوب المنطقة، وحق الإنسانية جمعاء يجب أن نعرفه، وهذا جزء من مسؤوليتنا، وبالتحديد مسؤولية وزراء الخارجية الذين سيجتمعون في القاهرة يوم الأحد المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى وزراء الخارجية العرب إلى وزراء الخارجية العرب



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates