مصر الهدف الأول للإرهاب

مصر.. الهدف الأول للإرهاب

مصر.. الهدف الأول للإرهاب

 صوت الإمارات -

مصر الهدف الأول للإرهاب

بقلم : محمد الحمادي

لم يكن الهدف من عملية مسجد الروضة في شمال سيناء، يوم أمس، المصلين ولا حتى رجال الأمن، وإنما الهدف أكبر من ذلك بكثير، فالهدف هو إرهاب مصر وإرهاب العرب، بل وإرهاب العالم بأسره.

والمثير في هذه العملية الوحشية أنها رد واضح على من يدعي أن الإرهاب مبرره الإسلام وموجّه لغير المسلمين، فلم تعد لهؤلاء حجة بعد اليوم في أن الإرهاب لا يفرق بين دين ودين، فهذه الجريمة كانت ضد مسلمين يؤدون صلاتهم في يوم الجمعة، تمت محاصرتهم والهجوم عليهم بقنبلة، ثم وبكل وحشية تم إطلاق وابل من الرصاص على الرجال والعجائز والأطفال، ليسقط أكثر من 235 شهيداً وعشرات الجرحى.

بلا شك أننا أمام حقيقة لا يمكن أن نغمض أعيننا أو نشيح بوجوهنا عنها، والعالم بأسره مطالب اليوم بأن يقف مع مصر ضد الإرهاب، مصر التي واجهت الإرهاب منذ عقود طويلة، وهي التي أصبحت مستهدفة بشكل مباشر منذ الربيع العربي ومنذ خروج الإخوان الإرهابيين من الحكم، الإرهاب في مصر لا يستهدف المصلين الأبرياء فقط، وإنما يستهدف العالم بأسره، منذ عام 2013 ومصر تشهد العمليات الإرهابية الواحدة تلو الأخرى، في القاهرة، وفي سيناء، وفي الواحات، وفي كل مكان ينطلق الإرهاب يبحث عن مساحات ليمارس جرائمه الوحشية التي لا يتخيلها عقل.. المشكلة اليوم بحاجة إلى موقف عالمي من إرهاب مصر، هو إرهاب للعرب، وهو إرهاب للمسلمين، وهو إرهاب لكل العالم، فمصر هي صمام الأمان في هذه المنطقة المليئة بالصراعات.

مصر هي الهدف الأول للإرهاب، لذا فإنه على العالم أن يقف مع مصر، قيادة وشعباً، يقف مع هذه الدولة وقفة سياسية وأمنية وثقافية وقانونية، ويعطي كل الدعم لاستقرار مصر.. ومواجهة جماعة الإخوان الإرهابية بالتحديد، هذه الجماعة التي خرجت كل الأفكار الإرهابية من تحت عباءتها، لا يمكن التهاون ولا التسامح مع الإرهاب، في كل يوم يمر والعالم يخسر فيه أكثر وأكثر وأكثر، لذا فإننا اليوم أمام حالة لا يكفي التعامل معها بالإدانات والاستنكار والدموع والصلوات فقط، نحن بحاجة إلى اقتلاع الإرهاب من جذوره، العالم بأكمله تكلم أمس، ودان هذه العملية الوحشية التي لا علاقة لها، لا بدين ولا بمذهب ولا بعقيدة ولا بقومية ولا بشيء من الأشياء، وإنما علاقتها المباشرة بالإرهاب والإجرام والتخويف، فهل يدرك العالم ما الذي يحدث للجنود المصريين الذين يدفعون أرواحهم ثمناً لمواجهة الإرهابيين؟ فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويواجه جنود مصر الأبطال أولئك الإرهابيين، فيقتلون منه العشرات.

نحن بحاجة إلى أن تنطفئ نيران الإرهاب في المنطقة، وعلى رأس الإرهاب الإخوان الإرهابيون، وحزب الله الإرهابيون، ومن سار على نهجهم من جماعات الإرهاب المعروفة والمعلنة، وغيرها ممن تلبس قناع الدين والوسطية والمقاومة، وغيرها من الأقنعة الزائفة، لتخفي وراءها الإرهاب والكره والقتل.

قلناها سابقاً ونكررها اليوم، نحن مع مصر بالكلمة وبالفعل وبالموقف، لن نتأخر عن هذا البلد الذي قدم للعالم الخير، واليوم يواجه الإرهاب.

رحم الله شهداء مصر، ورحم الله جنودها الأبطال، وستبقى مصر واقفة في وجه الإرهاب والعنف والكراهية، مسلمين ومسيحيين، في كل أطياف هذا الوطن، ونحن في الإمارات وكل خليجي شريف، يقف مع مصر قلباً وقالباً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر الهدف الأول للإرهاب مصر الهدف الأول للإرهاب



GMT 22:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

خليجيون.. ديمقراطيون.. جمهوريون!

GMT 11:37 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

طموح يكمل المسيرة

GMT 17:20 2018 الجمعة ,27 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 18:14 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

هل هناك أمل في النظام الإيراني؟!

GMT 10:18 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

الإمارات تصنع السلام

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020

GMT 14:48 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" ترفع شعار تقديم الملابس المسائية صديقة البيئة

GMT 06:14 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي كارداشيان تظهر بإطلالة جريئة باللون الأصفر النيون

GMT 05:01 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الوطني تحت 19 عامًا يواجه طاجيكستان في كأس آسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates