في مواجهة ادعاءات نظام قطر

في مواجهة ادعاءات نظام قطر

في مواجهة ادعاءات نظام قطر

 صوت الإمارات -

في مواجهة ادعاءات نظام قطر

بقلم : محمد الحمادي

من المفارقات المثيرة أنه بعد يوم واحد من مرافعة قطر ضد دولة الإمارات في محكمة العدل الدولية وادعائها وجود «تمييز إماراتي ضد مواطني قطر» نجحت الإمارات في انتزاع شهادة دولية من العديد من المنظمات الحقوقية الدولية بإنجازاتها في مجال حقوق الإنسان، وذلك خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف لاعتماد التقرير الوطني الثالث لدولة الإمارات.

وما تم إقراره في هذه الجلسة اعتراف جديد من دول العالم والمجتمع الدولي بتطور سجل حقوق الإنسان في الإمارات، التي تبادر دائماً بتحسين حقوق الإنسان في الدولة، والتي نجحت في الوقت نفسه في تحقيق الأمن والأمان وتطبيق القانون على الجميع في بلد يضم أشخاصاً من أكثر من مئتي دولة يعيشون في الإمارات.
وفيما يتعلق بالادعاءات القطرية ودعواها ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية في لاهاي حول التمييز ضد القطريين فندت الإمارات كل الادعاءات، وفشلت قطر في تقديم أدلة مقنعة وموثقة إلى هيئة المحكمة فيما يخص ادعاءاتها ضد الإمارات بشأن تمييز تجاه المواطنين القطريين وانتهاك حقوقهم، وكل ما استندت إليه هو تقارير غير موثقة لمنظمات قطرية لحقوق الإنسان، أو تقارير أممية لم يتم اتخاذ الإجراءات الرسمية حيالها، وبالتالي لا يحق للمحكمة الاستناد إلى هذه التقارير؛ لأن قطر قامت بتسريبها دون إذن من الجهات المختصة.

أما الخسارة الأخرى التي منيت بها الدوحة خلال الأسبوع الماضي فتتعلق بموضوع إغلاق الدول المقاطعة الأربع المجال الجوي أمام الرحلات الجوية القطرية، فقد قررت بعد صدور قرار مجلس منظمة «إيكاو» بمنح قطر الفرصة للاستماع لمطالبها، أن ترفع ملف هذه القضية إلى محكمة العدل الدولية؛ لأنها صاحبة الاختصاص، وقبول إيكاو بدراسة المطالب القطرية غير قانوني لخروجه عن اختصاص المنظمة الفني، خصوصاً أن أساس الخلاف هو دعم قطر للإرهاب وعملها على إثارة الفتن في دول المنطقة، وبالتالي ستستمر الدول الأربع في إغلاق أجوائها الإقليمية أمام الطائرات القطرية حفاظاً على أمنها الوطني وحقها السيادي الذي يكفله القانون الدولي، ومن المتوقع أن يستمر ذلك لوقت طويل، نظراً لأن إجراءات الاستئناف والجلسات التي ستعقدها محكمة العدل الدولية إلى حين صدور الحكم ستستغرق فترة زمنية طويلة.

قطر ذهبت بعيداً بخلافها مع جيرانها، وتمادت بذهابها إلى محكمة العدل الدولية ومجلس حقوق الإنسان، فبعد أن خسرت معركتها الإعلامية مع الدول المقاطعة، وتبخرت المليارات التي دفعتها لإعلاميين، ومؤسسات إعلامية، وشركات علاقات عامة عالمية، بدأت في محاولة يائسة أخرى، وهي استخدام المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية للضغط على الدول الأربع، ونحن واثقون بأنها ستخسر هذه المعركة لأن وببساطة شديدة «الحل في الرياض».

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مواجهة ادعاءات نظام قطر في مواجهة ادعاءات نظام قطر



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates