تحرير القدس يبدأ باجتثاث الإرهاب

تحرير القدس يبدأ باجتثاث الإرهاب

تحرير القدس يبدأ باجتثاث الإرهاب

 صوت الإمارات -

تحرير القدس يبدأ باجتثاث الإرهاب

بقلم : محمد الحمادي

في غرة رمضان لا بد أن يكون لدينا فعلان، فعل الاحتفال، وفعل التذكر، والاحتفال لا يتطلب تذكيراً به.. لكن نكبة فلسطين تتطلب ألا ننسى، ولا يكفي التذكر، بل لابد من التحرك العربي العاجل والفاعل والقوي لاحتواء التداعيات الخطيرة لقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو القرار الذي حذرت الإمارات من تبعاته وآثاره السلبية على مسيرة السلام.

وقد وقعت التداعيات فعلاً، وكانت صدمة العرب والعالم كبيرة باستشهاد ثلاثة وستين فلسطينياً، وإصابة المئات برصاص الاحتلال، لمجرد أن أولئك الأحرار العزل تظاهروا في ذكرى اغتصاب أرضهم، واحتجاجاً على نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وتحركت الإمارات بقوة لمعالجة الجرحى الفلسطينيين، ولن يتوقف تحرك الإمارات الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

‏ويبدو أن إسرائيل في كل مرة تسعى ‏لإطلاق رصاصة الرحمة على عملية السلام وحل الدولتين، وهي العملية المتوقفة أساساً، والراقدة على سرير المرض تصارع الموت، كما يبدو أن الدور الأميركي كراع لعملية السلام قد تأثر سلباً أو حتى تلاشى بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وليس صحيحاً أبداً أن العرب لا يملكون أوراقاً للضغط ومساحة للتحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، وإنقاذ حقه في إقامة دولته، واجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم قد يكشف شيئاً من هذه الأوراق.

‏والحقيقة التي لا ينبغي لأحد أن يشكك فيها أن هناك مساهمين كثيرين في تراجع القضية الفلسطينية إلى مرتبة متأخرة في الأولويات، وهم مساهمون أيضاً في مرور قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأعني هنا التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها، الإخوان، وسلوكيات إيران، وتركيا، وقطر غير المبررة في المنطقة والحرب التي تدور رحاها على الأرض السورية، وما يفعله الحوثي ‏العميل في اليمن، كل هذه القوى تحارب بالوكالة عن إسرائيل، وهي تدعي العداء لإسرائيل، كل هذه القوة الإرهابية والعميلة هي التي جعلت إسرائيل في منأى من العقاب، وجعلتها تعربد في المنطقة، كما تريد وتحقق انتصارات دون إطلاق رصاصة واحدة!

بعد تكبيل العرب بكل تلك الصراعات والإرهاب كان من الطبيعي أن يفسح ذلك المجال لإسرائيل كي تُـمارس سطوتها وجبروتها وعنفها ضد الشعب الفسطيني والمأساة أن هناك من ينخدع بشعارات الموت لأميركا التي تطلقها إيران، ومن حناجر عملائها، مثل حزب الله الإرهابي، والحوثي الإرهابي، وتنظيم الإخوان الذي ولد الإرهاب كله من رحمه، وخرج من تحت عباءته، وينخدع البعض بمسرحيات طرد سفراء إسرائيل، وهم لا يدركون أن ورقة التوت سقطت والأقنعة كشفت عن هؤلاء جميعاً الذين يتحالفون مع إسرائيل، وهم يدعون أنهم يريدون تحرير القدس، مروراً بصنعاء وبغداد ودمشق وبيروت..

والإمارات والدول العربية الفاعلة، ودول العالم المسؤولة تؤمن بأن تحرير القدس يمر عبر اجتثاث الإرهاب ومموليه وداعميه.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير القدس يبدأ باجتثاث الإرهاب تحرير القدس يبدأ باجتثاث الإرهاب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates