بقلم : محمد الحمادي
بالأمس ترجل أربعة من أبطال الإمارات، أربعة من جنودنا البواسل استشهدوا في معركة الحق لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، إنهم أبناء الإمارات المخلصون وأبطال الميدان الذين يواجهون العدو بصدورهم ويذهبون نحو النصر بكل شجاعة.
طوال الحرب في اليمن ونحن نتابع بطولات أبنائنا من جنود القوات المسلحة الذين يشهد لهم البعيد قبل القريب بشجاعتهم وأقدامهم، فكم من الشهادات سمعناها من مسؤولين يمنيين يبدون تقديرهم وإعجابهم بمستوى أداء قواتنا المسلحة وجنودنا الأشاوس، وكيف لا يكونون كذلك وقائدهم وقائدنا جميعاً هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
بالأمس كان العالم يتابع ما تحققه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والجيش اليمني من تقدم نحو مدينة الحديدة على الساحل الغربي من اليمن وانتصارات متتالية لاستعادة هذه المدينة الاستراتيجية التي تعتبر المنفذ الرئيس الذي تعتمد عليه الميليشيات الحوثية للحصول على الدعم اللوجستي والمادي والعسكري والذي يصلها بشكل مباشر من إيران.
لم يكن هؤلاء الجنود الأربعة هم الأوائل في موكب الشهداء الإماراتيين في اليمن، فقد سبقهم أبطال ضحوا بأرواحهم وهم يحققون الانتصارات تلو الأخرى ويستعيدون إلى جانب الجيش اليمني وقوات التحالف أكثر من 85% من الأراضي اليمنية، واليوم ترجل أربعة الفرسان بعد أن أدوا واجبهم نحو وطنهم وأمتهم، فيحق لنا أن نفتخر بهم ويحق لذويهم أن يفخروا بهم طوال الدهر.
في دولة الإمارات نرفع رؤوسنا عالية شامخة ونحن نرى بطولات أبطالنا في ساحات الوغى، ونفخر بأن ذوي أولئك الشهداء يرفعون رؤوسهم يفاخرون باستشهاد أبنائهم، معاهدين القيادة والوطن بأن يكون كل أبنائهم جنوداً للوطن.
هنيئاً لهؤلاء الرجال استشهادهم في هذه الأيام المباركة وهذا الشهر الفضيل، داعين لشهدائنا بالمغفرة والرحمة، وإلى جنات الخلد يا خليفة سيف الخاطري، وعلي محمد الحسان، وخميس عبدالله الزيودي، وعبيد حمدان العبدولي، وعيدكم في الجنة وفِي الفردوس الأعلى.
إن استشهاد جنودنا يؤكد دور الإمارات الحقيقي في هذه المعركة الكبيرة وجديتها في هزيمة الانقلابين وطرد الطرف الإيراني وعودة الحكومة الشرعية..
أما شهداؤنا فنؤكد على ما يردده جنودنا لزملائهم الذين استشهدوا بأننا ماضون في طريق النصر ونكمل المشوار الذي بدأتموه، ونؤكد جميعاً بأن ثأركم لن يضيع وسنأخذه ولو بعد حين.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد