بقلم : محمد الحمادي
لا تكتمل فرحتنا بالعيد وأبناء الإمارات وجنودنا البواسل هناك في اليمن في ساحات المعارك وميادين القتال يواجهون المعتدين من ميليشيات الحوثي الإيرانية، فأجسادنا في الإمارات، وقلوبنا جميعاً هناك في اليمن وبالتحديد في مدينة الحديدة، حيث تدور رحى المعارك ويواجه جنودنا مع قوات التحالف العربي والجيش والمقاومة اليمنية فلول الحوثيين الذين يتجرعون طعم الهزيمة منذ أيّام، وسيُهزَمون الهزيمة الكبرى في الحديدة قريباً، وحينها لن يجدوا مفراً ومهرباً بعد أن يتخلى عنهم المقاول الإيراني، الذي يبدو واضحاً أنه على استعداد لأن يواصل هذه الحرب حتى آخر عنصر مسلح من ميليشيات الحوثي، فعلى الرغم من السقوط الواضح للحوثيين وخسائرهم المتتالية أصبحوا غير قادرين على اتخاذ قرار بالتوقف والعودة لطاولة المفاوضات، فالأوامر من طهران أن يستمروا في القتال والموت
ولا يزال الحوثيون يراهنون على إضعاف الشعب وكسر إرادته، وذلك من خلال حصاره وتجويعه ومنع المساعدات الإنسانية والإغاثية والأغذية والأدوية عن المدنيين والمرضى والنساء والأطفال، وهذا ما تعمل قوات التحالف العربي بمشاركة القوات اليمنية المشتركة على إنهائه من خلال معركة الحديدة حالياً، فطرد الحوثيين من الحديدة وتحريرها سيساعدان بشكل كبير ومباشر على دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وبالتعاون مع الجهات الدولية سيتمكن التحالف العربي من إيصال تلك المساعدات للمدنيين، وبالتالي تخفيف معاناة أبناء الحديدة بسبب الحصار الطويل الذي فرضه الحوثيون عليهم ثلاث سنوات تقريباً واستغلالهم الوضع في المدينة... إن تحرير الحديدة من الحوثيين يعني بالضرورة إنهاء الحصار، وتدفق المساعدات ووصولها إلى مستحقيها في الحديدة، وفِي غيرها من المدن، وهذا هو هدف التحالف العربي من هذه المعركة.
معركة تحرير الحديدة معركة إنسانية بكل المقاييس، وهي المعركة التي ينتظرها كل يمني محب لبلده ويريد انتهاء هذه الحرب التي فرضها الحوثيون والإيرانيون على الشعب اليمني، وعلى دول المنطقة، وأصبح معلوماً للجميع أن ميناء الحديدة هو المنفذ الرئيس لتهريب الأسلحة والأموال وتقديم جميع أنواع الدعم اللوجيستي لهذه الميليشيات، ومن خلال هذا الميناء يتم خرق قرار مجلس الأمن 2216 ، الأمر الذي يفترض أن يتمسك به أعضاء المجلس ويضمن تطبيقه، وفِي الوقت نفسه يحاسب من يقوم بخرقه.
في هذا اليوم وهذا العيد الذي هو عيد لأبطالنا نحن معهم وهم معنا نرجو أن يكتب الله النصر المؤزر لقوات التحالف العربي، والقوات اليمنية المشتركة، وأبناء قواتنا المسلحة، وأن تكون فرحة الشعب اليمني والأمة العربية ببداية انتهاء هذه الحرب، وتعود تلك القوات إلى أوطانها بالنصر المبين.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد