رئيس من الفوز يائس

رئيس من الفوز يائس

رئيس من الفوز يائس

 صوت الإمارات -

رئيس من الفوز يائس

مصطفى منيغ
بقلم - مصطفى منيغ

أَصَحِيح لا يصِحّ إلا الصّحيح ؟؟؟  ، يسأل الرئيس ترامب (لبضع أسابيع بقيت من إقامته داخل البيت الأبيض) نفسه بمزاج غير مريح ، يتحاشى الإقرار بالإجابة المانح بها لمتتبعي ما آلت إليه الانتخابات الرئاسية عبر العالم بالشكل المسموح ، المُعبّر من جرائه أنه فاهِم ما يرمز إلية المَثل السابق الذائع الصيت التَّارِك في ذاكرته بضع جروح ، لم يحتاط لإصابته بآلامها الأكثر قسوة على مسيرته السياسية المنتهية كَدِيكٍ لم يعبأ إلاّ آخر لحظة أنه مذبوح ، والسبب لا يُصَدَّقُ لكنه واقِع بما وَقَعَ همساً حتى الآونة لقلّةٍ يَبوح ، لبراعة مَن في إسرائيل تحوّلوا لشبح طاردٍ أي فوز في محيط "طرامب" يلُوح ، ما دام الأخير لم يعد في مقدوره تزويد حبيبته إسرائيل المزيد من الهدايا الثقيلة ذي الوزن المحمود السَّموح  ، باعتقادٍ أن الرئيس القادم "جو بايدن" مؤهل لتخفيف التوتر الحاصل بالمنطقة الدائر فيها ما يُسقِط كل توقعات الاستمرار في تطبيق ما خلَّفه السيد "طرامب" من تخطيطٍ لَََحُوحٍ ، لا زال هَشَّ الجواب المُقنع المُؤثر البَحْبُوح ،  وثانياً بما قد يمهِّد له الطريق لحصول إسرائيل على  المزيد من الغنائم المجانية من ورائها محبّ مخلص نَصوح ،  بطُرقٍ مبتكرة جديدة سيراً على شيمة أسلافه الذين ساهم كل واحد بما جعلها تتنفس الصعداء بعد خروجها من أي أزمة تسبَّبت في إشعال لهيبٍ بسببه اغْبَرَّت السُّوح ، كادت تختنق بدخانه لولا إسعافات ساكني البيت الأبيض آخرهم السيد "طرامب" الذي سينتهي عمره الافتراضي في حكم الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لمن تخلَّى عن مؤازرته انطلاقاً من إسرائيل ذي المصير المَلْفُوح ، البالغ دهاؤهم ما يفوق قناعة رافع شعار "أمريكا ولا شيء غير أمريكا" بوضعهم أخَرَ جَوْهَره المستور في حِرْزِ فاتِحِ أسراره مَقْبُور "أسرائيل و مَن بعدها في الطوفان مَطِرُوح" . ... العدالة في الولايات المتحدة الأمريكية قّدَّرَها الدستور بجلال استقلال، وأرفع مقام ، جاعلاً أمامها رئس الدولة كأي مواطن في الحقوق واحترام القوانين سواء ، القاضي فيها صاحب هيبة وضمير ، لا يعبأ بمنصب المَعرُوضِ عليه ، ولا نفوذ توقفه عن الحكم بالعدل العادل ، ارتكازاً على أصدق دليل ، ولولا دلك لما تمتَّعت الولايات المتحدة الأمريكية بما أصبحت عليه من مكانة عز نظيرها في المعمور . الخارج عن العدالة سابح في فضاء عقل مدمن بشعور عظمة تحت تأثير غرور ملتصقة بنفس ضعيفة ، العدالة العادلة نقصد غير الخاضعة لسياسة طرف ضد مثيلاتها لدى أطراف أخرى ، ولا مصلحة جماعة لها من الإمكانات المادية تستطيع بها شراء  أي شيء كما تتوهم عن خطأ ، عدالة تناصر المظلوم الفقير على الظالم الغني مهما كانت الظروف ، عدالة لا تسد شهيتها عن الإنصاف مهما وُضِعَت قدَّامها من أطباق إغراءات بلا حدود ، عدالة تجعل الفرد مع حقه موجود ، حتى تغيّبه المنون عن هذا  الوجود . قد يلجأ الرئيس "طرامب" إلى أي محكمة على صعيد أي ولاية أو أخر المطاف للمحكمة العليا ، متى كانت دلائله محسومة بحق حقيقة بذاتها واثقة ، دون إشغال الرأي العام  العالمي بتصريحات تدين بسرقة الانتخابات بل وجعلها أحيانا مُزورة ، انه بذلك لا يخدم قضيته إن ألحقنا الأمر بدرجة قضية ، وإنما يؤكد يأسه من فوز عاهد نفسه بأحقية استمراره حاكما كأقوى رجل في العالم لولاية ثانية ، علما أن سياسته الإسرائيلية كانت سبباً تضاف لأسباب أزاحته عن طريق تحقيق حلمه ، وقطعاً سيتذكر الشعب الفلسطيني وهو نازع منه حقه في العيش الكريم فوق رضه المروية جذورها الأصيلة بدموع أرامل فلسطينيات شريفات فقدن أعز أحبابهن حصدتهم آليات انحياز إدارته بالكامل لمرتكبة أفظع الجرائم في حق شعب أعزل ، منهوبة أرضه محروم من العيش كبقية الخلق داخل دولة يرفرف فوق قدسها الشريف العلم الفلسطيني الحر ، سيتذكر صفقة القرن الملحقة بفشل القرن الذي جعل منه كما يبدو لشعوب العالم ، المؤيدة لفلسطين دولة مستقلة عاصمتها القدس ، أحب مَن أحب وكره مَن كره .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس من الفوز يائس رئيس من الفوز يائس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates