في العراق التَّحقيقات تتلاحَق

في العراق التَّحقيقات تتلاحَق

في العراق التَّحقيقات تتلاحَق

 صوت الإمارات -

في العراق التَّحقيقات تتلاحَق

مصطفى منيغ
بقلم - مصطفى منيغ

مَنْ يقدر على البكاء ومحيَّاه منشغلة ملامحها بعارضة ابتسام ، غير متحكّمٍ في حواسه الأربع تاركا خامستها لتحدّي ما قبل الخِتام ، الفارق واضح حتى بين الأنعام ، منها المسيطرة وفيها المدلَّلة وإن كانت عليها نفس الأحكام ، مصيرها بطون بني أدم ، كبيرها كصغيرها مدركة باستثناء بسيط نفس المهام ، لغاية المرسوم لها من الأطام ، وسط دائرة ما تأخَّر فيها أو تقدّم ، مجرد مرور وصولاً لمحطة غربلة أفعال الماضي انتقالاً لزمان أقوم ، حيث لا أحد خلاله يُظْلَم ، إذ العدل للعادل كما الحق له على دوام الدوام ، بعد البعث لما شاء بأمر لا يُناقش استلم ، قدامه من بتقديم الحسنات أسلم ، ومن عاكس المطلوب في الدرك الأسفل تحطَّم ، الحساب ساعتها عسير لمن تجبَّر وظَلَم ، حيث لاجاه عظيم النفوذ به حَكَم ، ولا مال جمعه لمثل الهنيهة وجَبَ أو لزِم ، فالأفضل الرجوع للطيِّبات مهما كان القصد بالخير والحسنى يتطعَّم ، بترك معاصي يظن بها منعَّم ، وهو حافر مثواه بين حَصَى ودود قبر مع عذاب يتزاحم ، وحده لا يملك من أمره ما ينجّيه ممَّا تشهد على أفعاله حياً أُمّ أََشْعَم . الشيعة في العراق لهم حرمتهم وما يقدسونه هم به أعلم، ما عمّروا العراق وطناً حراً كريم الأوصال متمّما رسالته في هدوء يطال الصالح العام ، بغير التفاتهم لمن جاوره قِبلة لممارسة شعائر التبعية المطلقة المكرّسة آثام الحسم في حق وطن "بغداده" يرفرف فوقها أشرف عَلَم ، لا يقبل الانحناء المذل مادام رافعه شعب له مع المستقبل أسمى مقام ، حالما يفطن مَن شغلتهم إسرائيل من عرب وعجم ، أن العراق مهما حصل سيظل بوابة يلج أو يخرج منها السلام ، وما الأدوار المتبادلة فوق أرضه بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية سوى فلتة زمن حين طاش عقل العقلاء فطُبّق عليه الإعدام ، ويعربد الطغاة من الجانبين بين دجلة والفرات  سبيل مسح حضارة سادت للكثير سُبُل التقدّم مَهَّدت بها لحالهم حتى استقام .      الغريب غرابة مَن طاوعهم ضميرهم  ليتعرَّض مَن خططوا على تعرُّضِه لانفجارٍ قد تفوق شراسة ما واجهه مرفأ بيروت من تدمير لا زالت سلطات لبنان تتلكأ في الإفصاح عما توصل إليه تحقيق حدّد رئيس حكومة تصريف الأشغال هناك ، في معرفة مَن عَمَدَ لمثل الاعتداء الإجرامي الشنيع ، في خمسة أيام من وقوعه ، فكانت النتيجة مجرَّد مسخرة موجهة لكافة اللبنانيين ، الذين تمسكوا لحد الساعة بعدم تصديق أي قول أو تدخّل أو قرار صادر عن سلطة فقدت مقومات الحكم من أعوام . ... تذهب الانشغالات الأولية لتقريب ما حصل في لبنان وما كاد يحصل إن لم يحصل غداً ، لو لم يستطع الجيش العراقي بأطره المختصة في إبطال مفعول اللّغم المشحون بقوة تفجيرية هائلة ، الملتحم مع سفينة بتقنية يجب الوقوف عندها لتحديد المصدر ،  السفينة تحمل علم دولة ليبريا راسية في المياه الدولية ،  البعيدة عن التراب العراقي بما يقارب 52 كيلومتر ، المستأجرة من  طرف شركة في ملكية الحكومة العراقية المسخَّرة لتصريف النفط في تلك المنطقة البحرية الساخنة ، يحدثُ هذا موازياً لاستعداد "الحشد الشعبي" الخروج في مظاهرة تتمركز في ساحة التحرير  الكائنة وسط بغداد ، إحياءً للذكرى الأولى لاغتيال  الجنرال قاسم سليماني ،  المسؤول عن فيلق القدس الايراني يوم الثالث من يناير السنة المنصرمة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في العراق التَّحقيقات تتلاحَق في العراق التَّحقيقات تتلاحَق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates