عنِِ الضياع الذِّي رَأَى نفسه سَمَع

عنِِ الضياع الذِّي رَأَى نفسه سَمَع

عنِِ الضياع الذِّي رَأَى نفسه سَمَع

 صوت الإمارات -

عنِِ الضياع الذِّي رَأَى نفسه سَمَع

مصطفى منيغ
بقلم - مصطفى منيغ

إدْرَاكُ ما حَصَلَ بمفهومِ الحاضرِ لضبْطِهِ على المُستَقبَل، كما الآن إنعاشاً للتاريخ نفعَل، اجتهاد غير نابع عن فراغ بل بالدلائل اكتََمَل، الرأي رأي ظرفي يبقَى إن ابتعد عن إحياء التاريخ وما لنفس الموضوع شمل ، لذا التهرب من مسؤولية ما حَدث لا يعادل نكرانها من طرف أبطالها اكتفاءاً بدور التابع لما جرى عليه ذاك الحال ، متَى تعذر معايشة نفس الواقع مرتين لا بأس استرجاع ما دُوِّن في حينه حينما كُشِفَ النِّقاب عن وجوه جرَّدها التلاعب بمصير أمة مِنْ صِفَةِ الرّْجال ، ليلتحقوا بتسيير مدفعيّة تهدم ما أُنْجِزَ ولَنْ يَكون لها على الزمن المنظور أي مثال ، فلا كيان قائم على باطل أعادَ ما سيكونُ بما كانَ للقادمِ مِنْ مَآل ، ولا الجدار الهشّ صَمَد حينما الثقيل عليه مال ، الباقي مجرد تحركات تنفي على نفسها علَّة الشلل ، منها أطراف مُساقة هاربة من توتّر عقيم للراحة الجوفاء بواسطة تِجْوال ، تارة في المغرب وأخرى في أوربا وثالثة في مصر  ورابعة في تونس وخامسة انضم مَن تعَسْكَرَ فيها  لخمسة زائد خمسة ولا شيء ترتَّبَ مُجدِياً أكثر من منتسب للشرعية يقول اليوم ما البارحة قال ، والمحسوب على الخروج منها على الأرض يجول كما صال ، والعالم على يقين أن ليبيا انطلاقاً من 2021 لنادي فوضَى الضَّياع دخلت انتظاراً لما يُخَطَّطُ لها كشقيقتها سوريا من حَل . ... هنا تذكَّرت بقية ما خاطبني به الراحل معمر ألقذافي امتداداً لنفس اللقاء المطوَّل الذي منحني فيه الفرصة للتعبير عن رائي بحرية مطلقة: " لن تقدر أوربا ولو عززت تحالفها بأمريكا على ضرب الجماهيرية الليبية لأسباب متعدِّدة ، منها تسليح الثورة للشعب الذي أصبح يحكم نفسه بنفسه ، ثم لدور ليبيا الذي تلعبه كسد يُوقف سيل الهجرة الجنوبية صوب دولها ، وأيضا ما يصلها من أموال يصرفها الليبيون على طول السنة ابتياعاً لسلع عادية أو استراتيجية أو من أجل السياحة ، وما تعرفه أوروبا عن تفكيرنا في انجاز مشاريع في حجم أهرامات مصر ، تتطلَّب تعاوننا لنقلها على الأرض ، كالنَّهر الصناعي العظيم ، وسلسلة طرق سيارة تفوق جودتها عما لدى دولها بالكامل ، تُوضَع تحت تصرُّف الليبيين بالمجان ، وأشياء لا يمكن تلخيصها في جلسة أو عشر جلسات مع صديق مغربي أقرأ ما يكتب عن ليبيا برأي حر صريح يتمنى أن تعود العلاقة الطيبة بيننا والمغرب ، وبيني والملك الثائر الحسن الثاني ، طبعا يمكنك الأخ مصطفى منيغ الاتصال بالإخوة في جريدة "الزَّحف الأخضر" للإطلاع على تجربة صحفية ثورية جديدة ، ونستفيد نحن أيضاً من خبرتك في الميدان ، تيقن إتباعا لما سمعتُه مباشرة منك ، أن أخباراً سارة ستصلك أولاً بأول عن عهد جديد من علاقات وطيدة بيننا والمملكة المغربية تتعلق بالصحراء ، ليبيا ستظل الصخرة التي تتكسّر عليها أطماع أمريكا ، وعلى إلحاقِ الضرر بثورة الفاتح من سبتمبر العظيم لن يقدر أحد" .   ... أتذكر وأقارن وأتمعن لأصفَ ما يجري الآن في ليبيا ، بمن فجر بيته على عياله وخرج طالبا إسعاف من شاركه آنذاك التفجير ، كأنَّ الغباء لا يشمله ، بل توقَّف حيث جلس للتمويه يبكي راغباً أن ينقذه النسيان عسى التمتع بفرصة تشييد بيت آخر على هوى ليس هواه ، رحل ألقذافي وماذا بعد؟ ، هل التحق المُفجِّر بالجناة الحقيقيين لمثل العملية ، أو احتلوا مكانة ألقذافي لتتلاعب به أقدامهم ككرة وسط مستنقع تتصاعد منه روائح البارود و الموت ، الليبيون تيقنوا أن الجناحين المتحاربين لم يعد لهما ما يستطيعان به رد المياه الليبية لمجاريها الليبية ، مهما تعاقبت مواقيت الهدنة أو المواجهة لسنوات إضافية على مأساة ليبيا ، انتظاراً لبروز قذافي جديد بعيد من محيط الجناحين المذكورين ينبع من الشعب الليبي العظيم ، المرخص بحبه لتزعُّم مرحلة كفيلة برفض مَن يتحصّن خلف قوى أجنبية لنزع طرف من غنيمة مذبوحة غدرا ، قذافي جديد بغير  كتاب أخضر و لا حماس عظمة تفوق ما خصه الباري سبحانه وتعالى  بها ، وإنما بإيمان في قدرة وطن يتمتع بكل المؤهلات للوقوف على رجليه من جديد، وللشعب الليبي، الذي نُكِنُّ له التَّقدير والحب الصادق والذي لن يكون مغلوباً على أمره، واسع النظر.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنِِ الضياع الذِّي رَأَى نفسه سَمَع عنِِ الضياع الذِّي رَأَى نفسه سَمَع



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates