إيران ستردّ من لبنان وحزب الله يعوّم حسان دياب

إيران ستردّ من لبنان وحزب الله يعوّم حسان دياب

إيران ستردّ من لبنان وحزب الله يعوّم حسان دياب

 صوت الإمارات -

إيران ستردّ من لبنان وحزب الله يعوّم حسان دياب

ميرفت سيوفي
بقلم - ميرفت سيوفي

وحدة النخبة في الموساد «كيدون» (الحربة) طعنت إيران في قلبها ومرّغت الأرض بكرامتها «المهدوية» عندما نفّذت عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، ويبدو أنّ إيران تعلّمت تقنيّة بشّار الأسد في تجاهل الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا وتمسّكه بجملة واحد «سنردّ في الوقت المناسب»، وقد طوّرت إيران هذه الاستراتيجيّة التي تحفظ ماء وجه أي دولة كاذبة أمام شعبها والعالم فزادت عليها أنّها ستردّ على هذه العملية من الموقع الذي تحدده هي، وأغلب الظنّ سيكون انطلاقاً من لبنان وعلى يدِ ذيلها فيه!

إيران وأذنابها في المنطقة في أعلى درجات الاستنفار، وهم مضطرون أن يكون ردّهم «من قريبو» أيضاً حفظاً لماء الوجه الوقح، فالأجواء غير مؤاتية أيداً منذ 12 شباط العام 2008 عندما نفّذ الموساد الإسرائيلي عمليّة نظيفة اغتال بها رأس حزب الله وقائده العسكري عماد مغنية وما زالت التوضيحات التي تلت خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله المدوّي أنّه قال «إذا» قبل أن يقول «أردتموتها حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة» ولم تنم بيئة الحزب الحاضنة من الخوف ليلتها فاضطرّ نوابه للخروج بنظريّة «إذا الشرطيّة»، وعلى وجه الحقيقة كلّ الاغتيالات والقصف الذي يتعرض له حزب الله من إسرائيل في سوريا لم ينبس ببنت شفة للردّ عليه «إلا على عيون العالم»!

الآن، جاءت الإطلالة الخائبة لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمقابلة الرديئة التي زادت نفور اللبنانيين منه نفوراً أشد وهو يمارس التذاكي والتباكي عليهم، انشغلنا بالأمس مع أكثر من زميل في محاولة البحث عمّا وراء تلك الإطلالة؟ هل حفّزه خوفٌ ما من إطلالة بهاء الحريري في مقابلته مع الزميل سعد الياس وتهويماته لجذب اللبنانيين بادّعاء امتلاكه مشروع ينقذ لبنان ويوصله إلى برّ الأمان، لا نعرف على أيّ برّ يعيش بهاء الحريري، «يا رجل» دول الإتحاد الأوروبي عجزت عن إنقاذ لبنان بتقديمات مؤتمر سيدر المعلّقة له حتى الآن وأنت تتوهم مشروع إنقاذ، هذا الكلام شيخ بهاء يؤكّد أنّك «بدّك فتّ خبز كتير حتى تفهم في طبيعة لبنان»! أم حفّزته الصفعة التي تلقّتها إيران فدوختها ومعها حزب الله باغتيال محسن فخري زادة فاعتبر أنّه «إجت الرزقة»، وأنّ حزب الله ليس «فاضياً» لأخذ وردّ وعلّ قلب البلد بلعبة تعطيل تشكيل حكومة الرئيس المكلّف سعد الحريري، وأنّ الحزب سيجمّد كلّ شيء في البلاد ويتفرّغ لعمليّة الردّ على عمليّة الموساد وأنّ حكومة تصريف الأعمال ستبقى «قاعدة» حتى نهاية «النّحس» الذي يطارد العهد والحكومة إذ لم يرَ لبنان خيراً منذ حلّا عليه؟

قال لي زميلي «تعويم»، فأجبته «بل أكثر وتذكّر»، هناك حزب الله وشيء ما يحاك وراء هذه الإطلالة، خصوصاً وأن دياب حرص على النفي الشديد بأن حكومته حكومة حزب الله وزعم أنّه مستقلّ!! السؤال الذي يطرحه الجميع الآن: من أي موقع ستردّ إيران؟ سترد من لبنان، حزب الله عابر للقارات ينفذ عمليات اغتيال في بلغاريا ويفجّر كنيس يهودي في الأرجنتين، والسؤال الأهم: من هي الشخصيّة الإسرائيليّة التي تعادل قيمتها قيمة محسن فخري زادة وما هي الأسماء التي سيتم وضعها على لائحة الاغتيال المحتملة؟ وقبل هذه كلّه إيران وذراعها في لبنان محشوران في زاوية أحكمت الخناق عليهما إلى حدّ يجعل الردّ على عملية الموساد في أبسرد الإيرانيّة شبه مستحيل في أيّ دولة في العالم لأنّ الأمر سيعتبر اعتداء على سيادة أي دولة يقع الإختيار على هدف فيها، فالمنطق يقتضي أن يكون الردّ في قلب إسرائيل تماماً مثلما كانت عمليّة الموساد في قلب إيران، والذين يفترضون أنّ الردّ قد يكون من اليمن أو العراق إفتراضهم ضعيف ليس أمام إيران سوى الجولان ولبنان، فهل يرتكب حزب الله خطأً مميتاً كخطأ «لو كنت أعلم» ويتسبّب في القضاء عليه وقطع ذراع إيران في المنطقة والعالم، من يدري، ربّما؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ستردّ من لبنان وحزب الله يعوّم حسان دياب إيران ستردّ من لبنان وحزب الله يعوّم حسان دياب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates