لا دولة  ولا دولتان
آخر تحديث 15:56:44 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 18 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لا دولة ولا دولتان

لا دولة ولا دولتان

 صوت الإمارات -

لا دولة  ولا دولتان

بقلم : د. وحيد عبد المجيد

لن يفيد الصراخ والعويل فى معالجة الخسائر الإضافية التى ستمنى بها قضية فلسطين فى وجود إدارة أمريكية مقتنعة بأن إسرائيل على حق فى كل ما تفعله. والأهم، والأخطر، من ذلك هو أن فى هذه الإدارة من يعتقدون أن الفلسطينيين لا يستحقون استقلالاً، أو حتى مواطنة فى داخل إسرائيل التى يرونها دولة يهودية دون أن يخجلوا من هذا الموقف الذى يعود إلى العصور الوسطى، فضلاً عن أخطاره الفادحة فى العصر الراهن. 

فلنصرخ كما نشاء. ولكن أحداً لن يسمع صدى لصراخ يحسن أن نوفره، ونتأمل الحالة الفلسطينية الراهنة بموضوعية وتجرد، ونسأل أنفسنا عن أى عنصر للقوة بقى فيها مهما يكن ضئيلاً. وإذا كنا أمناء فسنجد أن ما حدث منذ اتفاق أوسلو، مروراً بتبديد فرصة التوصل إلى اتفاق فى نهاية عهد بيل كلينتون، ووصولاً إلى الصراعات الفلسطينية الضارية، أفقد القضية الأكثر عدالة فى العالم قوتها الأخلاقية والمعنوية، وليست السياسية فقط. 

لم يكتف الفلسطينيون بتكريس انقسام عبثى بين حركة «فتح» و«حماس»، وترسيخه جغرافياً. امتد الانقسام الى داخل حركة «فتح»، وصارت كراهية أمرائها لبعضهم أشد من عدائهم للعدو، أو من كان لهم عدواً. 

تدهور الأداء الفلسطينى على كل صعيد. دعاة التفاوض الذين لا يملكون مقوماته لم يعد لديهم ما يسند موقفهم. ودعاة المقاومة لم يعد لديهم ما يتجاوز الشعارات المعلبة. 

وفى خلفية هذا التدهور، فرط الفلسطينيون فى كل ما كانوا يملكونه من أوراق، وتخلوا حتى عن أول هدف تبنوه عام 1968 فى مرحلة صعود نضالهم الوطنى، وهو الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة. من غرقوا فى رمال أوسلو المتحركة يرددون شعار «حل الدولتين» كل يوم منذ نحو ربع قرن. ومن غرقوا فى شعارات المقاومة اكتفوا بها وعاشوا عليها. 

وأتاح التخلى عن هدف الدولة الديمقراطية العلمانية الفرصة لكى تغلق إسرائيل الطريق أمام حل يقوم عليها، فعملت لتكريس فكرة الدولة اليهودية، وتحركت فى الوقت نفسه لكى توصد أى طريق أمام حل يقوم على صيغة الدولتين. 

والنتيجة أن قضية فلسطين باتت فى حاجة إلى معجزة بحجم إنهاء الانقسام بين أمراء الضفة وقطاع غزة، وبين أمراء حركة «فتح»، بعد أن وصل العداء بينهم إلى مستوى يفوق الخيال. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا دولة  ولا دولتان لا دولة  ولا دولتان



GMT 15:52 2017 السبت ,25 آذار/ مارس

أيام الإرهاب الأحمر

GMT 21:27 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

ربطات ترامب ومصافحاته

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:10 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:52 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

صفوف إلكترونية مجانية من جامعات بريطانية

GMT 17:44 2013 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وزيرالتنمية المحلية على شاشة التليفزيون السبت

GMT 14:54 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كاو فنغ يطالب واشنطن باحترام قوانين السوق المالية

GMT 18:53 2013 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الغيطى يقدم "الشارع المصرى" على نغم إف إم

GMT 14:33 2013 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لندن : تقارير عن تورط امراة بريطانية في هجوم نيروبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates