بقلم - صلاح منتصر
رسائل كثيرة من القراء كلها ضد مشروع العجلة الدوارة بالنسبة للمكان المختار فى حديقة المسلة بالزمالك . يقول الأستاذ عمرو شعراوى أستاذ الفيزياء والرئيس الأكاديمى الأسبق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للأسف الشديد يتعارض اختيار مكان إقامة العجلة الدوارة مع مبدأى الانتشار الجغرافى لمناطق الجذب السياحى والترفيهى وعدم تكديسها كلها فى مكان واحد مع تجنب أى محاور رئيسية للمرور حتى يسهل الوصول إليها ومغادرتها. وما فى المنطقة المقترحة من أندية وأوبرا ومطاعم يؤكد أننا لسنا بحاجة إلى معلم سياحى وترفيهى إضافى فى هذه المنطقة. وبالنظر إلى العجلة الدوارة فى لندن نجد أنها أقيمت على الضفة الجنوبية من نهر التايمز فى منطقة كانت غير مستغلة تماماً ولتطويرها قامت الحكومة البريطانية بإنشاء مجمع ثقافى يضم العديد من المسارح وأماكن العروض الفنية فى نفس المنطقة، مما عزز من حيوية المكان الفنية والثقافية والترفيهية . واليوم أصبحت هذه المنطقة من أهم المعالم السياحية فى لندن، فى حين أنها لم تؤثر على أى من مواقع الجذب الأخرى.
ومن اللواء عبد الهادى نجم مساعد وزير الداخلية السابق: هناك سؤالان ضروريان الأول عن عدد الحافلات والسيارات المتوقع ترددها فى الساعة على منطقة العجلة وهل سيتحمل كوبريا الجلاء وقصر النيل وهما المنفذان الوحيدان إلى منطقة العجلة تلك الأعداد من السيارات التى ستتردد على المنطقة مع الوضع فى الاعتبار أن جزيرة الزمالك بها ثلاثة فنادق كبيرة وعدد من النوادى الرياضية والاجتماعية وبرج القاهرة وعدد من الكافيهات والمدارس والكليات والمعاهد بخلاف سكان الزمالك الذين لايجدون أماكن لإيقاف سياراتهم .
هذا المشروع لا ينسجم مع خطط الدولة الراميه للخروج من الوادى الضيق الى المدن الجديدة سواء فى العاصمة الادارية أو العلمين أوغيرهما من المدن فى المحافظات المختلفة.
وأنهى بصرخة تقول صاحبتها: أين وزيرة البيئه والمسئولون عن التخطيط العمرانى وصيانة الحدائق؟ كنت أظنها شائعة لأنه من غير المعقول موافقة أى مسئول على إقامة مثل هذا المشروع . عائشة حتاتة (92 سنة فى نهاية العمر) .