بقلم - صلاح منتصر
هناك غزوة لمستخدمي الوسائل الإلكترونية تغريهم على تحقيق ثروات سريعة عن طريق البيتكوين مصحوبة بحكايات أفراد شبان بالذات دخلوا هذا المجال وأصبحوا أثرياء بعد أن كانوا لا يملكون سوى بضعة دولارات!
والبيتكوين كلمة إنجليزية تكتب Bitcoin، وهى عملة افتراضية يتم تداولها رقميًا دون أن يكون لها أساس حقيقى يجرى تحويله بين البنوك مثل الدولار أو اليورو أو الجنيه المصرى أو أى عملة. وقد اخترعها شخص أطلق على نفسه اسم ناكاموتو، نشر ورقة بحثية تقوم على أساس إلغاء دور البنوك كوسيط فى مختلف التعاملات وجعلها تعاملات مباشرة بين شخص وآخر دون وسطاء.
وسواء كانت ثورة أو تمردًا على ما هو سائد أو حتى موضة جديدة مثل البنطلونات الممزقة التى سادت فى الفترة الأخيرة، فقد قيل إنها بدأت يوم 18 مايو 2010 بشراء أحد الأشخاص قطعة بيتزا مقابل عشرة آلاف بيتكوين وبعد 11 عامًا فإن هذه العشرة آلاف وصلت قيمتها اليوم 318 مليون دولار!
وحاليًا تنتشر كما قلت فى جميع وسائل الإلكترونيات من كمبيوتر وآى باد عشرات القصص المغرية التى تتحدث عن الذين دخلوا شبكة التعامل بالبيتكوين، وبعضهم بدأ بدولار واحد ثم بعد ذلك أغرتهم المكاسب فزادت تعاملاتهم، لكن الغريب أنهم جميعًا كسبوا ولكن دون أن يحكى أحد منهم ممن كسب أو يشير إلى من خسر. لكنهم يتحدثون أنها سوق مفتوحة طوال اليوم يخمن من يدخلها كل دقيقة بارتفاع أو انخفاض السعر وكل دفعة تضيف أو تخصم لصاحبها مبلغًا دون أن يكون هناك غطاء قانونى يحمى أى واحد دخل الشبكة.
ولا يمكن تصور أن هناك سوقًا تكسب كل من يتعامل فيها كما تحكى القصص المغرية. وهو ما يجعلنى أكتب محذرًَا من غريزة الطمع التى يلعب عليها المجهولون الذين يديرون سوق البيتكوين التى لا تختلف عن شركات توظيف جديدة نهايتها معروفة ومؤكدة، فحذارٍ من البيتكوين!