بقلم: صلاح منتصر
حقق مونديال روسيا نجاحا جماهيريا كبيرا، فقد امتلأت جميع الإستادات والميادين عن آخرها بالجمهور الذى جذبته مع المباريات الفرجة على روسيا نفسها ومزاراتها السياحية ومتاحفها وحضارتها، دعك مما يقال عن الجمال الروسى ، وهو ما يثير التساؤل حول مونديال 2022 لو تم فى قطر وعلى السجن الذى سيعيش فيه الزوار فى دويلة خالية من أى مزارات سياحية أو ثقافية ودرجة حرارتها لاتطاق !..
اشترك 32 منتخبا فى الدور الأول جاءت مصر فى المركز 31 قبل بنما وكلاهما لم يحقق أى فوز أو تعادل . وفى الحقيقة لم تلعب مصر سوى مباراة واحدة ضد أوروجواى كان يمكن أن تنتهى بالتعادل لولا هدف الدقيقة الأخيرة الذى حقق الفوز لأوروجواى والخيبة لمصر فى مباراتيها التاليتين والخروج من الدور الأول، فى الوقت نفسه خرجت جميع الدول العربية والإفريقية من الدور الأول ولم نسمع الحكايات الغريبة عن هذه الدول مثل التى سمعناها عن مصر !.
منظر الجمهور فى كل المباريات شىء يفرح . شباب وكبار وأطفال ونساء وألوان وأعلام وهتافات وصيحات وآمال وابتسامات النصر ودموع الهزيمة خاصة بالنسبة للذين جاءوا ليعودوا بالكأس مثل ألمانيا فغادروا من أول دور!.
شهد مونديال روسيا تقدم الكرة بالدول المشتركة واعتمادها جميعا ـ باستثناء مصر ـ على الهجوم المتواصل حتى ولو لم تنجح فى التسجيل كما فعلت السنغال ونيجيريا والمغرب وتونس والسعودية مع مصر وغيرها من الدول . لأول مرة استعان التحكيم بغرفة الفيديو التى كانت تراقب المباراة تليفزيونيا وتبلغ الحكم ليصدر قراراته أو يذهب بنفسه ويشاهد اللعبة . وقد تبين أن غرفة الفيديو تدخلت فى أذن الحكم 332 مرة فى مباريات الدور الأول فقط ، وبفضلها تمكن الفريق المصرى من تسجيل هدفه الوحيد أمام روسيا من ضربة جزاء لمصلحة «صلاح « كان الحكم قد احتسبها خطأ خارج الصندق ثم غير رأيه عندما شاهد الفيديو
مباريات الدور الثانى بدأت أمس الأول، وشهدت خروج الأرجنتين والبرتغال ، وغدا يتم تحديد الدول الثمانى التى تتصارع للوصول إلى دور الأربعة وأتوقع أن تكون فرنسا وكرواتيا والبرازيل أو بلجيكا وإنجلترا، وغدا لناظره قريب !
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع