بقلم: صلاح منتصر
هذا الخبر أعتبره أغرب خبر قرأته هذا العام وقد نقلته صحيفة «الأخبار المسائى» فى عدد الجمعة الماضى عن صحيفة «الديلى ميل» البريطانية مصحوبا بصورة لمواطن داخل طائرة وعنوانه: إيرانى يتسول داخل طائرة قطرية!.
ويقول الخبر إن راكبة رصدت مشهدا غريبا صورته داخل طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، حيث وقف رجل إيرانى يرتدى عمامة يطلب مساعدة الركاب ويتسول منهم الصدقات فور تحرك الطائرة فى رحلتها من مطار الدوحة إلى مدينة شيراز الإيرانية. وتظهر الصورة التى سجلتها الراكبة الرجل الإيرانى وهو يقف فى ممر الطائرة حاملا كيسا ليجمع فيه «صدقات» الركاب.
وقد أسرعت المضيفة الجوية بالطائرة لوقف هذا التصرف الغريب طالبة من الراكب الجلوس فى مقعده حسب الأوامر المعروفة بعدم تحرك الركاب قبل الإقلاع تماما. إلا أن الأمر لم ينته بسهولة فقد ظل الرجل مصرا على جمع «الحسنات» من الركاب، بينما انضم أحد أفراد الطاقم ومضيفة أخرى إلى محاولات إقناع «المتسول الجوى» بوقف نشاطه والجلوس فى مقعده وربط حزام الأمان.
وعلقت الصحيفة البريطانية (ديلى ميل) على هذه الحادثة الغريبة قائلة: إن ثمن تذكرة السفر التى اشتراها «المتسول الجوى» لممارسة عمله داخل الطائرة لا تقل عن 400 جنيه استرلينى فكيف حصل على هذا المبلغ؟.
انتهى الخبر الذى أضيف عليه: 1ـ لماذا لم يقم قائد الطائرة بإنزال الراكب الذى وجده يمارس أغرب عمل فى الطائرة؟. 2ـ ألا يعنى التعامل مع المتسول الجوى بالطريقة التى جرت أن المضيفة لم تستغرب عمله الذى بدا لها مألوفا، وإنما استغربت تعجله فى طلب «الصدقات» والطائرة فى مرحلة الإقلاع. 3ـ هل لأن الراكب «إيرانى» والطائرة فى طريقها لإيران كان هذا التصرف المهذب مع «شحات السحاب»؟. 4ـ هل يمكن أن يأتى وقت يفوت فيه على ركاب الطائرة سيدة تلحف على ذراعها «عيلا» تطلب حسنة للواد الله ينجيك؟!.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع