بقلم - صلاح منتصر
يخطئ من يتصور أن من يعارض إقامة مشروع العجلة الدوارة يفعل ذلك لمصلحة سكان الزمالك فهذا غير صحيح. وشخصيا فأنا من المتحمسين لرؤية هذه العجلة الدوارة خاصة عندما تضاء بالأنوار ونشاهدها على البعد بصورة جميلة كما يحدث فى دبى و سنغافورة و لندن وغيرها من المدن التى فيها هذه العجلة. لكن المعارضة التى أرجو النظر إليها بموضوعية سواء من الشركة التى تقيم هذه العجلة أو من المسئولين.. هى على المكان الذى جرى اختياره فى حديقة المسلة والمشاكل الناتجة عن هذا الاختيار.
والهدف من العجلة فى هذا المكان أن يرى من تقله منظر القاهرة من ارتفاع 120 مترا هى أعلى نقطة ترتفع إليها العجلة.
وهذه الصورة ليست جديدة على من يريد رؤية القاهرة من أعلى. فعلى مسافة 200 متر فقط من موقع مشروع العجلة يقف مبنى برج القاهرة بارتفاع 187 مترا و16 طابقا ومصعد يحمل الزائر إلى طبقته العليا فى 45 ثانية. ومن سطح البرج يرى الزائر صورا للقاهرة أروع كثيرا من التى سيراها من العجلة الدوارة نظرا لارتفاع هذا السطح عن أقصى ارتفاع للعجلة الدوارة 67 مترا. يضاف إلى ذلك أن زائر العجلة الدوارة لا يطل على القاهرة إلا من نقطة واحدة رأسية تصل أقصاها عند ارتفاع 120 مترا وفى أثناء هبوط العجلة لايرى سوى المشهد نفسه.
فى برج القاهرة الأمر مختلف ففوق سطح البرج يستطيع الزائر التحرك بحرية وفى الطابق الـ ١٤ وهو على ارتفاع 160 مترا يوجد المطعم الدوار الذى يدور دائرة كاملة يرى فيها الجالس وهو يتناول طعامه فى هدوء منظر القاهرة من جميع الزوايا عدة مرات. والسؤال لماذا اختيار موقع العجلة الدوارة على مسافة 200 متر من برج القاهرة ؟ هل حبكت المنافسة أو التخطيط لإقامة عجلة يرى من تقله واحدا على عشرة مما يراه زائر برج القاهرة ؟ ألا يستدعى ذلك بحق إعادة مراجعة موقع العجلة الدوارة؟