بقلم - صلاح منتصر
لكل مخلوق نهاية، واليوم تنتهى رئاسة دونالد ترامب بعد أن ظل يتشبث بالسلطة تاركا ذكرى سيئة باعتباره أول رئيس أمريكى يتم طلب عزله مرتين.
سيغيب ترامب عن احتفال تنصيب خليفته بايدن فى الوقت الذى أعلن فيه أنه يرتب لخروجه احتفالا خاصا يسدل الستار فيه على العزوة والنفوذ والسلطة التى أمسك بها ولم يتصور أنه سيتركها!
يترك ترامب 400 ألف دولار راتبا سنويا بجانب شوية فكة تصل إلى نحو 350 ألف دولار سنويا كبدل نفقات إضافية، وتأمين صحى، وبدل سفر 200 ألف دولار.
يغادر ترامب البيت الأبيض ، الذى يضم 132 غرفة و35 حماما وخمسة مطابخ ومسرحا وسينما وحمام سباحة وملاعب تنس وكرة سلة ومكتبة ضخمة، وتتكلف صيانة هذا البيت 4 ملايين دولار سنويا.
يترك ترامب طائرته الخاصة التى يسافر بها والتى سيوحشه كثيرا العز الذى فيها فهى تعتبر مدينة صغيرة مساحتها 371 مترا مربعا ونوافذها جميعها مدرعة بالكامل ضد الرصاص والانفجارات وهى مزودة بـ 85 جهاز تليفون منها 28 جهازا مشفرا وتحمل الطائرة طاقما من 26 فردا عدا 50 مكانا للضيوف. أما بالنسبة للرئيس ففيها أماكن مخصصة لنومه واجتماعاته وشبكة اتصالات بأى مكان فى العالم وغرفة عمليات طبية بها أحدث الوسائل التى تواجه أى طارئ . وهذه الطائرة يبلغ تكاليف تشغيلها 200 ألف دولار فى الساعة الواحدة.
يترك ترامب نحو 100 شخص يتولون خدمته بشكل دائم، ما بين طباخين وسكرتارية وخدم ومدبرى المنزل وجناينية ومختلف الأعمال التى توفر للرئيس كل طلباته على مدى الـ 24 ساعة يوميا.
يترك ترامب سيارة «الوحش» كما هو اسمها، التى يتنقل بها وقد صنعت نوافذها من 5 طبقات مضادة للرصاص ومدججة بأسلحة رشاشة ومدافع لإطلاق قنابل الغاز وأكياس تحتوى على دم من نوع دم الرئيس و مضخة للأكسجين للحالات الطارئة.
يترك ترامب كل هذا اليوم. صحيح أنه بالغ الثراء لكن مهما يكن هذا الثراء فلا يعادل يوما من سلطاته ونفوذه كرئيس!