بقلم - صلاح منتصر
هناك حديث عن مشروع إقامة عجلة دوارة يطلق عليها «عين القاهرة» تتولى إحدى الشركات الخاصة إقامتها لتفتتح بعد عامين فى 2022. بداية يجب تشجيع كل مشروع يضيف إلى اقتصاد مصر ويعطى الفرصة لزيادة عدد السياح والزائرين، كما يحدث فى الدول الأخرى التى أقامت فى عواصمها هذه العجلات الدوارة، وهى عجلة ترتفع كثيرا عن سطح الأرض وتتضمن كبائن مغلقة جيدا يجلس فيها راكبو العجلة الذين يشاهدون خلال دورانها مشاهد خلابة للمدينة من الارتفاع العالى الذى تصل إليه.
وأعلى عجلة أقيمت فى دبى على ارتفاع 210 أمتار، تليها لاس فيجاس 167 مترا ف سنغافورة 165 مترا، ثم لندن وترتفع 135 مترا، وبعد ذلك يأتى مشروع عين القاهرة المحدد لها 120 مترا.
والسؤال هل المكان المقترح لإقامة هذه الأخيرة فى حديقة الأندلس وميجاورها هو المكان المناسب للمشروع الذى يتطلع لجذب مليونى زائر سنويا على الأقل؟.
كقاعدة ففى جميع مشروعات العجلات الدوارة يعد ضروريا اختيار مكانها فى أرض واسعة حتى يمكن إقامة المطاعم العديدة والكافيهات وأماكن التسلية اللازمة لمثل هذه الملاهى، الإضافة إلى أماكن انتظار سيارات الزائرين ودخولهم وخروجهم بسهولة، وهو ما لا يتوافر أبدا فى المكان المقترح للمشروع.
وبالمقارنة فليس هناك مشروع عجلة دوارة فى أى دولة مساحته مثل المساحة المقترحة لعجلة القاهرة الذى لايمكن توسعته يمينا أو يسارا فالنيل فى جانب والطريق الذى فى الجانب الآخر مدخل أساسى لسيارات سكان الزمالك وسيارات أعضاء نادى الجزيرة وأعضاء مركز الشباب ويمكننا تصور كارثة الزحام التى سيسببها هذا المشروع حتى لو قيل إنه سيقام به جراج يسع 300 سيارة.
عندما ننظر إلى مشروع العاصمة الإدارية أو المشروعات الأخرى نجد أنها وضعت فى الاعتبار مشكلة المرور وعدم زيادتها، إلا أن هذا المشروع الذى سيخلق مشكلات كثيرة يجعله مثل عمارة خازوق الزمالك المقامة بجوار شرطة قصر النيل التى ترتفع كشاهد على الفشل.. يستحيل استخدامه ويصعب هدمه. فهل الزمالك ينقصه خازوق آخر؟!.