بقلم: صلاح منتصر
من الأخبار السارة التى سمعتها أخيرا من الدكتور أشرف حاتم مستشار الجامعة الأمريكية فى مصر، أن الجامعة قررت أن تكون جامعة بلا تدخين، وأنه اعتبارا من أول سبتمبر أصبح محظورا سواء على الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس أو العاملين، التدخين فى أى مكان داخل الجامعة على إمتداد الـ260 فدانا التى تقوم عليها الجامعة. وقال لى الدكتور حاتم إن القرار سينفذ بشدة وسيراعى استمراره.
وقبل عشرين سنة فقط كنا عندما نتحدث عن التدخين نحاول تعريف المواطن بأضراره، أما اليوم فليس هناك من لا يعرف أضرار التدخين، فالشركة التى تبيع «علبة السجائر» تعترف وتقر على نفسها كتابة على العلبة بأنها تبيع سما قاتلا.
وقد أصبح أحد مقاييس تقدم الدولة قدرتها على حظر التدخين فى الأماكن العامة فى المطاعم ودور السينما وصالات الاجتماعات وجميع الأماكن المغلقة.
وهى قرارات اتخذتها مختلف الدول وتنفذها بدقة رغم أن منع التدخين يحرمها من الرسوم المرتفعة على السجائر والسيجار وكل أنواع التبغ، إلا أنهم وجدوا أنه مهما تكن حصيلة هذه الرسوم فإنها لاتساوى شيئا أمام تأثير التدخين على صحة الملايين وعلى إنتاجهم وعلى علاجهم من الأمراض العديدة التى تهددهم مما جعل التدخين أسوأ اختراع عرفه البشر.
إننى أتمنى أن تنتقل العدوى إلى جميع الجامعات فهذا القرار خطوة قوية لحماية شبابنا. حماية صحته. وهو ليس قرارا غريبا على كثير من الدول التى تحرم التدخين تماما داخل أسوار الجامعة. فقبل أن يبدأ النصف الثانى من القرن الحادى والعشرين ستكون معظم الدول قد أعلنت نفسها دولا بلا تدخين. سيتم فى هذه الدول حظر استيراد جميع منتجات التبغ، وسيتم فى الوقت نفسه حظر التدخين فى جميع الأماكن العامة، وأيضا الخاصة فى داخل البيوت حتى لا تخرج رائحة الدخان من أى مسكن.
السيجارة متعة يستمتع بها المدخن، لكن اذهب إلى عيادات مرضى الصدر والسرطان والقلب لتشهد حجم العذاب الذى يدفعه المدخنون ثمنا لهذه المتعة!.
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع