بقلم - صلاح منتصر
عشرة أيام وتغرب شمس 2020 التي لا أقول إنها أسوأ سنة فقد عشنا في الحقبة نفسها أيامًا أسوأ على يد جماعة الإخوان وسيادة الفوضى والجرائم والخوف، التي جعلتنا نحتمي بأبواب من حديد أقمناها خارج أبواب بيوتنا الخشبية سنة لا يمكن نسيانها دخلت آثارها كل بيت في العالم إما وباء وإما كسادا أو بطالة. ومن بين الذين أصابهم الوباء عندنا بشكل واضح كتائب الأطباء والعاملين في علاج المصابين وحتي قبل أيام كان عدد ضحايا الوباء من الأطباء 240 شهيدا.
سنة بحالها و العالم يعيش كارثة كورونا وأزمتها تزداد سوءًا ويواجه رئيس وزراء إنجلترا مواطنيه بالحقيقة؛ فيعلنهم أن الفيروس تطور وأصبح أكثر خطرًا وأكثر انتشارًا عن المعروف بنسبة 70%. ولأننا على أبواب عادة الاحتفال بالسنة الجديدة، أعلن إلغاء كل الاحتفالات وإلزام الناس بيوتهم.
في مصر وعلى الرغم من ظروف الوباء وإغلاق المدارس والأندية والمطاعم وإصابة السياحة بضربة شديدة، فإنه في معظم الأيام سارت الأمور وكأنها عادية، وشهد العام نتائج إيجابية من الإنجازات واستمر العمل في استكمال إنشاء 20 مدينة على رأسها القاهرة الجديدة، والعلمين، ومشروعات الطرق، والإسكان، و البترول ، و الكهرباء ، وحصل المواطنون على كل احتياجاتهم دون أي نقص في أي سلعة.
وفي هذه السنة خاضت مصر معركة غير مسبوقة لمواجهة سرطان العشوائيات التي التهمت فيها آلاف البيوت المبنية من الطوب الأحمر مساحات كبيرة من فدادين الأرض الزراعية، التي يحتاج تعويضها إلى سنين وأموال وجهود كبيرة.
ونجحت الحرب في وضع قواعد تنظم علاقة الدولة مع أصحاب البيوت الحمراء، نسبة إلى لون الطوب الذي أقيمت به، وفي الوقت نفسه ترسم خطًا يمتنع بعده بناء أي بيت مخالف أو تجريف أي مساحة من الأرض.وفي 11 فبراير من السنة التي تفارقنا سجلت الإحصاءات الرسمية وصول تعداد السكان في مصر إلى 100 مليون نسمة، وهو رقم يعلن بأعلى صوت الخطر الذي يهددنا ربما أكثر من ال كورونا ويجعلنا محلك سر محلك سر!