بقلم - صلاح منتصر
بإذن الله ستكون سنة 2021 سنة تاريخية بكل المقاييس، ففى هذه السنة سيتم افتتاح مشروعين جديدين من أكبر المشروعات التى تدخل تاريخ مصر : العاصمة الجديدة ل مصر والتى تجعل ل مصر لأول مرة عاصمتين، والمتحف المصرى الكبير الذى يعد ليكون أكبر متحف من نوعه والذى سيتم افتتاحه فى إحتفالات تستمر عدة أيام يدعى إليها رؤساء وملوك العالم.
ومشروع العاصمة الجديد بدأ الإعلان عنه لأول مرة يوم 13 مارس 2015 وكان المفروض افتتاحه هذا العام 2020 ولكن بسبب ظروف وباء كورونا وآثاره السلبية التى امتدت إلى كل بيت فى العالم أمكن إنجاز المشروع بما يشبه المعجزة ليتم افتتاحه فى العام المقبل الجديد. وقد تم تخطيط هذه العاصمة على أساس أن تمتد على مساحة 170 ألف فدان بزيادة 75 ألف فدان عن المساحة المقام عليها مدينة القاهرة الحالية. إلا أن البناء لن يتم مرة واحدة على هذه المساحة الضخمة وإنما ستبدأ المرحلة الأولى على عشرة آلاف فدان . وتتسع هذه المرحلة لتضم أكثر من ستة ملايين نسمة.
وتضم إلى جانب مساكن الإقامة مقر رئاسة الجمهورية ومقر البرلمان والوزارات والسفارات الأجنبية ومطارا دوليا ومركزا للفنون يعد أكبر مركز من نوعه فى إفريقيا وناطحة سحاب ارتفاعها 385 مترا (ارتفاع برج القاهرة 187 مترا). ولهذا يعد افتتاح هذه العاصمة حدثا عالميا وتاريخيا.
والشىء نفسه بالنسبة للمتحف ال مصر ى الكبير، الذى تم تصميمه ليكون أكبر متحف للآثار فى العالم ليستقبل خمسة ملايين زائر سنويا يشاهدون أكثر من مائة ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية.
وقد كتب العالم الأثرى الشهير زاهى حواس بمناسبة افتتاح المتحف أوبريتا عن توت عنخ آمون يضع ألحانه موسيقار إيطالى باعتبار أن آثار الملك الشهير ستكون أيقونة الآثار التى يضمها المتحف ويقدم عرضها لأول مرة هى والآثار الأخرى بطريقة جذابة تعكس أحدث أساليب وتقنيات العرض.
سنة جديدة نرجو أن تكون أفضل من التى سبقتها وإن كانت كورونا ستظل مصاحبة لها!