بقلم_ صلاح منتصر
من الأستاذ الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام بكلية طب القاهرة تلقيت الرسالة التالية : تابعت ماكتبتموه عن الموضوع الخاص بالعلاج الجديد للسرطان (الأورام سابقاً) والذى توصل إليه الأستاذ الدكتور مصطفى السيد والخاص بالعلاج بجزيئات الذهب . وفى هذه الفترة التى ملأت الدنيا بالجديد فى العلاج الخاص بالسرطان أود أن أوضح بعض الحقائق:
أولا: إن نسبة الشفاء من السرطان بدأت فى الزيادة على المستوى العالمى وفى مصر وبعد التقدم الذى حدث فى وسائل العلاج حتى أصبحت اليوم خمسين بالمائة (50%) فى حين كانت أقل من ذلك كثيرا قبل سنوات
ثانيا: جاءت هذه الزيادة نتيجة أبحاث واكتشافات جديدة فى شتى المجالات الخاصة بالسرطان سواء كانت تطبيقية أم أكاديمية .
ثالثاً: العلاج بجزيئات الذهب بدأت تجاربه ما قبل الإكلينيكية ( أى البشرية ) منذ عدة سنوات على مستوى العالم وفى مصر ، وقد أثبتت نجاحاً على مستوى الحيوانات المعملية (صغيرة أو كبيرة) وكان ذلك فى المركز القومى للبحوث.
رابعاً: انتقال هذه التجارب الناجحة من الحيوان للإنسان ، يحتاج إلى موافقة الدولة على إجراء هذه التجارب على مرضى يكونون متطوعين أو فى حالات متأخرة. وهذه الخطوة جريئة وليست مألوفة فى مجال علاج السرطان فى مصر ، خاصة أن البحث المزمع عمله يقتصر على المعهد القومى للأورام دون غيره، علماً بوجود مراكز متخصصة لهذه الأورام فى كليات طب القاهرة وعين شمس والإسكندرية وغيرها .
خامساً: نجاح البحث العلمى ليس بالضرورة أن يمتد إلى المجال التطبيقى وبالتالى علينا وعلى الجميع أن يتأنى فى الحكم وبث الأمل فى علاج السرطان.
شكرا للدكتور ياسر عبدالقادر الذى توخى الحرص كما هو واضح بالنسبة لنقل تجربة العلاج الجديد من الحيوانات المعملية إلى الإنسان ، فى حين أن علاجا مثل ذلك له أهميته الكبرى عالميا ، يقتضى المخاطرة خاصة على الحالات المتأخرة الميئوس منها وهناك بالفعل طلبات كثيرة يتلقاها الدكتور مصطفى السيد تطلب تطبيقها عليهم لأنه ليس هناك أجمل من الأمل . وفق الله وزارة الصحة إلى القرار السليم.