تعداد البشر والحجر

تعداد البشر والحجر

تعداد البشر والحجر

 صوت الإمارات -

تعداد البشر والحجر

بقلم : صلاح منتصر

أول مرة عرفت فيها مصر تعدادا عاما كان أيام محمد على بغرض البحث عن الذكور من المصريين الذين يمكن أن يجندهم محمد على فى الجيش الذى قرر الاعتماد فيه على تجنيد الفلاحين المصريين بعد فشل محاولاته لإنشاء جيش من غير المصريين

تطورت الدول وأصبح إجراء التعداد العام فيها ضرورة لسلامة القرارات التى تصدرها لتنمية شعوبها وتحديد أولويات احتياجاتهم ، وعلى أساس أن القرار السليم لا بد أن تسانده معلومات سليمة وصحيحة . وهو ما جعل مصر تعطى أهمية خاصة لعمليات التعداد والإحصاء وتنشئ جهازا خاصا هو جهاز التعبئة والإحصاء، الذى مررت عليه كثيرا فى شارع صلاح سالم ولكن كانت أول مرة أدخله يوم الأحد الماضى بدعوة من رئيسه اللواء أبو بكر الجندى الذى دعا عددا من الكتاب ورؤساء التحرير لإطلاعهم على خزانة الأسرار التى نمر عليها، ولم نعرف إلا بعد أن دخلناها حجم العمل الضخم الذى يجرى ، ليس هذه الأيام فقط بمناسبة «تعداد البشر والحجر » الذى بدأ 17 يناير وينتهى بإعلان النتائج فى أغسطس المقبل ، وإنما لإنجاز عمليات الرصد والإحصاء التى لا تتوقف طوال السنة للمواليد والوفيات والتضخم والإنتاج والاستثمار وودائع البنوك والاستيراد والتصدير والسياحة والبطالة ..الخ وكلها يوفر الجهاز معلوماتها على موقعه وفى نشرات دورية عديدة . 

الورشة ضخمة وكلها شباب وفتيات وهذا التعداد العام هذه المرة هو أول تعداد من نوعه لايجرى بالقلم والورقة، كما حدث فى كل التعدادات السابقة، وإنما تجرى العملية إلكترونيا وقد بدأت بتحديد مسبق للمبانى الموجودة فى مصر وإعطاء كل وحدة سكنية مايمكن وصفه برقم قومى مثل رقم المواطن الذى يرتبط به من مولده إلى مماته . ونفس الشيء لرقم الحجر الذى يتكون من 7 أرقام تحدد كل تفاصيل موقعه . 

وهو جهد كبير رأيناه ، لكن اللواء الجندى يؤكد أنه لا يحقق نتائجه إلا إذا ساعد المواطنون مندوبى الجهاز للحصول على البيانات الصحيحة، وهى بيانات على المواطنين معرفة أنها سرية وستبقى سرية، وحتى لو حاول أحد استخدامها كوثيقة فى نزاع أمام القضاء فحسب القانون لا يعمل بها . 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعداد البشر والحجر تعداد البشر والحجر



GMT 23:14 2021 الجمعة ,26 شباط / فبراير

شريط الأخبار

GMT 22:56 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

النصب والدين!

GMT 22:56 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

في عالم النصب

GMT 22:56 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

احترس من البيتكوين

GMT 22:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

اليوم المفتوح

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates