بقلم : صلاح منتصر
على مدى أربعة أيام قلت رأيى بصراحة فى مشروع محطة الضبعة النووية التى يجرى الاتفاق عليها مع شركة «روزآتوم» الروسية المتخصصة فى إقامة المفاعلات
.وقد ركزت على عبء الديون التى سيتحملها الجيل القادم ، فى الوقت الذى أنعم الله على مصر باكتشافات غازية تكفى احتياجاتنا.
وقد استقبلنى الدكتور محمد شاكر فى مكتبه لمدة ساعتين ظهر الإثنين الماضى وأعترف أنه أستاذ دقيق ومنظم ويعرف جيدا دقائق عمله. ودون أى مداراة وضع أمامى صورة كاملة لمشروع الضبعة الذى أصبح ينتظر إشارة من الرئيس السيسى كى يجرى توقيع عقوده مع الجانب الروسى فى المكان الذى يحدده الرئيس وقد وجدت من واجبى كما نشرت رأيى بصراحة أن أحمل إلى القارئ وجهة النظر الأخرى التى تعتبر المشروع أمرا ضروريا لمصلحة مصر بعد أن عبر المشروع مرحلة شاقة جدا من المفاوضات حتى وصل إلى ماوصفه وزير
الكهرباء بأنه أفضل اتفاق لمصلحة الجيل القادم ، مع الوضع فى الاعتبار أن أول مفاعل من المفاعلات الأربعة سيبدأ تشغيله بعد ثمانى سنوات أى فى عام 2025. وأنقل من أوراقى بعض ما سمعته من المهندس محمد شاكر .
1ـ عن المفاعلات النووية : ليس صحيحا أن العالم توقف عن الاستغناء عن هذه المفاعلات. وحسب الإحصائيات العالمية يوجد فى العالم حاليا 450 مفاعلا تعمل فى 31 دولة و62 مفاعلا تحت الإنشاء فى 16 دولة، و167 مفاعلا أعلنت 27 دولة إنشاءها.
2ـ عن درجة الأمان: المفاعلات التى اتفقت عليها مصر مع الجانب السوفيتى من الجيل الثالث المتطور الذى تتوافر به أنظمة أمان غير مسبوقة ويواجه أخطار الزلازل والتسونامى، وإلى درجة تحمل الجدار الخارجى للمفاعل اصطدام طائرة كبيرة تزن 400 طن وتطير بسرعة 150 مترا فى الثانية.
3ـ ضرورة المفاعلات لمصر : حسب الدراسات العالمية فإن احتياطى البترول القابل للإنتاج فى العالم يكفى 54 سنة والغاز 61 سنة والفحم 142 سنة واليورانيوم 200 سنة وبالتالى أصبح ضروريا الاستعانة بالمفاعلات النووية حتى فى دول البترول مثل الإمارات ( تقيم 4 مفاعلات ) لمزايا هذه المفاعلات ..البقية غدا
المصدر : صحيفة الأهرام