بقلم - أسامة الغزالي حرب
=خبر سار، ذلك الذى زفه إلينا عمرو أديب فى برنامجه الحكاية يوم أمس الأول (30/1) عن عودة المخرج السينما ئى خالد يوسف إلى مصر ! إننى فى الحقيقة لم أكن سعيدا بغياب خالد يوسف عن مصر ، وهو الذى كان ضمن طلائع25 يناير، وكان عضوا بلجنة الخمسين التى صاغت دستور عام 2014 ، وهو من صور من الطائرة المظاهرات المليونية للجماهير ال مصر ية فى 3 يوليو 2013 ضد الحكم الإخوانى..، فضلا عن أنه كان عضوا بارزا ونشيطا بمجلس النواب عن دائرة كفر شكر، وقبل ذلك كان خالد من القيادات الطلابية البارزة عندما كان رئيسا لاتحاد كلية هندسة شبرا. غير أن الأهم من هذا، هو السجل الفنى الطيب ل خالد يوسف والذى يشمل إخراج أو المشاركة (مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين ) فى إخراج عدد كبير من الأفلام السنمائية المتميزة.
ولا يتعلق ترحيبى بعودة خالد يوسف إلى بلده فقط بأن يعيش فى مصر ، وإنما أن يسهم بقوة فى بث مزيد الحيوية للسينما ال مصر ية، وللفيلم ال مصر ى..أى أن يعود ل مصر المخرج المتميز خالد يوسف ، وليس فقط المواطن خالد يوسف ! وأن يقول رأيه بصراحة وبشجاعة فى أسباب تباطؤ السينما ال مصر ية، وبعدها عن تاريخها العريق، مقارنة حتى ب السينما العربية التى تنهض اليوم بقوة فى سوريا والخليج و المغرب العربى . إننى لست متخصصا فى السينما بالطبع، ولكنى كمواطن متابع ومهتم أعرف أن هناك جيلا واعدا من المخرجين الشباب ظهروا فى مصر وحصدوا جوائز عالمية مختلفة مؤخرا مثل أحمد السيد (فيلم ليل خارجى)، و أبوبكر شوقى (يوم الدين)، و تامر السعيد (آخر أيام المدينة)، و هالة القوصى (زهرة الصبار)، و تامر عشرى (فوتو كوبى)، ومحمد حماد (أخضر يابس)..غير أننى أتمنى أن تتاح لكل هؤلاء وغيرهم جميع الفرص والإمكانات للعمل وللإبداع، ليس كأفراد متميزين فى بيئة قاحلة، وإنما كتيار صاعد يصنع، مع جيل خالد يوسف ، نهضة سينمائية، كعنصر رئيس فى قوة مصر الناعمة، مثلما كانت دائما.