عيد الكراهية

عيد الكراهية!

عيد الكراهية!

 صوت الإمارات -

عيد الكراهية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هل كان يمكن أن نتذكر أمس عيد الحب... أو فالنتين داى الذى انتقل إلينا من المجتمعات الغربية ليحتفل به معهم (يوم 14 فبراير) البعض منا، خاصة الشباب ذوى الثقافة الغربية..؟ لابأس عندى..، بل هو أمر طيب ويبعث على البهجة والتفاؤل... فهل هناك ما هو أجمل وأروع من الحب لنحتفل به؟ غير أن ما يحدث فى غزة اليوم من جرائم ومجازر إسرائيلية، كان كفيلا بالطبع أن ننسى تماما ذلك اليوم أو ذلك العيد! كيف يخطر على بالنا يوم فالنتين، ونحن نشاهد على شاشة التليفزيون أبشع صور القتل والدمار التى يرتكبها الإسرائيليون فى غزة، والتى وصل عدد القتلى فيها، من الاطفال والنساء قبل الرجال إلى ما يقرب من 29 ألف قتيل (تسعة وعشرون ألفا!) و68 ألف جريح..، فضلا عن التدمير الكامل لأحياء بأكملها، بكل مبنى فيها سواء كانت منازل أو مدارس، أو كنائس أو مساجد أو مرافق للمياه أو الكهرباء... ليجد أهل غزة أنفسهم وقد أخرجوا من بيوتهم ليعيشوا فى العراء، وسط البرد والمطر، والطين والتراب وتلال القمامة! كيف يخطر على بالنا عيد الحب والألم والجزع يصيبنا ونحن نشهد أمهات وآباء يلملمون أشلاء فلذات أكبادهم ليواروهم التراب فى مدافن جماعية حفرت على عجل..؟ وسط هذا كله كان من حظى أن شاهدت بالمصادفة، مساء أمس الأول ، على شاشة البى بى سى ، حلقة من البرنامج الذى يقدمه الإعلامى المتميز نور الدين زورقى, العالم هذا المساء, واستضاف فيها الخبير الأمنى المصرى المتمكن العميد خالد عكاشة، والباحث السياسى نبيل خورى من واشنطن، وباحثة إسرائيلية لا أتذكر اسمها، وفى حين تحدث خالد ونبيل حديثا راقيا رصينا، كان حديث الضيفة الإسرائيلية صفيقا، أصرت فيه على وصف مقاتلى حماس بأنهم حيوانات بشرية!...لتنبهنى إلى أننا نشهد عيدا للكراهية, وليس أبدا عيدا للحب!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الكراهية عيد الكراهية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates