بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
لا يمكن لأى مهتم بالشئون الدولية، باحثا أو كاتبا أو دبلوماسيا...إلخ، أن يتجاهل أو ألا يتابع ما يجرى فى الولايات المتحدة الأمريكية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعلمياً وتكنولوجياً…إلخ . فالولايات المتحدة هى القوة الأعظم فى عالم اليوم، وما يجرى فى داخلها من تطورات، وما يصدر عنها من سياسات، يؤثر على العالم كله! ولذلك فإن من المنطقى والضرورى أن نتابع السباق الرئاسى المحموم الذى يجرى الآن بين مرشح الحزب الديمقراطى، الرئيس الحالى «جو بايدن» ومرشح الحزب الجمهورى «دونالد ترامب»، الذى سبق أن تولى الحكم لمرة واحدة بين 2017-2021، من أبرز ما يميزهما معا: كبر سنهما! فبايدن من مواليد 1942 (أى أن عمره الآن اثنان وثمانون عاما)، أما ترامب (من مواليد 1946) فعمره الآن ثمانية وسبعون عاما.هما إذن شيخان هرمان إذا قارناهما مثلا بباراك أوباما (47 عاما)، و كلينتون (46 عاما) وكيندى (43 عاما). والمدهش هنا أن كلينتون، طاردته فضيحة علاقة مشبوهة مع فتاة متدربة بالبيت الأبيض، أما الاصغر – كيندى- فقد تم اغتياله ولم يعرف سبب ذلك الاغتيال، بعد أن اغتيل مرتكب الاغتيال نفسه!. وأعتقد أن جيلنا يتذكر أيضا زواج أرملته جاكلين كيندى من المليونير اليونانى أوناسيس! ماذا عن موقف المرشحين الرئاسيين من مصر والرئيس السيسى...؟ كلاهما أعرب عن تقديره الكامل لمصر ورئيسها، غير أن أسوأ ما يجمعهما، هو خضوعهما الكامل لـ «اللوبى اليهودى» ذى النفوذ الكاسح على الحياة السياسية الأمريكية، والذى تجسد بشكل لا لبس فيه فى تنافسهما على الدعم اللامحدود ـ عسكرياً ومالياً وسياسياً لإسرائيل، والذى تتضاءل معه المساعدات الإنسانية التى تقدم لغزة الصامدة، وإن كان ترامب أكثر إشارة إلى ضرورة حل الدولتين، غير أن تلك ظلت مجرد كلمات عامة، لم نر أى جهد جاد لتحقيقها على الإطلاق!