عن السلام والتطبيع

عن السلام والتطبيع!

عن السلام والتطبيع!

 صوت الإمارات -

عن السلام والتطبيع

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

أتحدث هنا عن اتفاقيات السلام التى عقدت بين مصر والبلدان العربية، بداية بمعاهدة السلام ال مصر ية ــ ال إسرائيل ية، وما تلاها من معاهدة سلام مع الأردن ومع السلطة الفلسطينية، وما تضمنته من الاعتراف ب إسرائيل وإقامة علاقات عادية معها، وحتى الموجة الأخيرة من الاعتراف ب إسرائيل ، التى شملت الإمارات و البحرين والسودان و المغرب . وفى حين قوبلت تلك الاتفاقيات (الأولى والأخيرة) بقبول شعبى عام، إلا أنها قوبلت أيضا برفض حاد من بعض قطاعات النخبة فى مصر والدول العربية، انطلاقا ليس فقط من التعاطف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى أرضه ووطنه، وإنما أيضا من تقدير سلبى لنوايا إسرائيل البعيدة فى المنطقة.

فى هذا السياق ظهرت مبكرا التفرقة بين إقامة العلاقات الرسمية بين الدول أو الحكومات العربية و إسرائيل ، وبين التطبيع الشعبى للعلاقات معها..وكان موقفى ولا يزال هو أن العلاقات الرسمية مع إسرائيل لا تلزم المواطن العادى ولا مؤسسات المجتمع المدنى أو مؤسسات القطاع الخاص بالتعامل مع ال إسرائيل يين الأفراد ولا المؤسسات المناظرة فى إسرائيل ، فمن حقهم أن يتعاملوا أو لا يتعاملوا وفقا لقناعاتهم الشخصية واختياراتهم الخاصة. فى هذا السياق أعتقد بقوة أيضا أنه ليس من حق اى طرف (شخصية عامة أو نقابة أو جمعية..) أن يحجر على حرية الأفراد فى قبولهم أو رفضهم للتعامل مع إسرائيل وال إسرائيل يين، فهم بداهة يتعاملون مع دولة لها ب مصر علاقات عادية (دبلوماسية، واقتصادية وتجارية وسياحية....إلخ). إننى شخصيا أؤيد التعامل العادى مع إسرائيل وال إسرائيل يين، بل وزرت إسرائيل بعد عقد معاهدة السلام مع زملائى من مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية فى ذلك الحين، بمصاحبة المرحومين د. أسامة الباز والأستاذ لطفى الخولى . ولكنى فى نفس الوقت أحترم من يرفضون التعامل او التطبيع مع إسرئيل، وأعرف جيدا حججهم. المهم, واكرر هذا ألف مرة, أن نحترم بعضنا ونبتعد عن اتهامات الخيانة أو الجهل...إلخ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن السلام والتطبيع عن السلام والتطبيع



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates