والجمعيات الحقوقية

والجمعيات الحقوقية؟

والجمعيات الحقوقية؟

 صوت الإمارات -

والجمعيات الحقوقية

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

تحدثت الأربعاء الماضي عن المجتمع المدني في مصر ، وكيف أنه يشمل مايقرب من ثمانية وأربعين ألف جمعية إلى جانب النقابات المهنية والنقابات العمالية، وأن تاريخ المجتمع المدني في مصر الحديثة يعود إلى بداية القرن التاسع عشر... ولكن ماهي حكاية الجمعيات الحقوقية التي يثور الجدل حول تمويلها الخارجي، وصلاتها بالمنظمات الحقوقية الدولية، واتهامها بالاستقواء بالخارج كما يقال؟ إن مشكلة تلك الجمعيات (وهي بضعة عشرات من بين آلاف جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني) أنها أولا، تتعامل مع شأن حساس بطبيعته لأي نظام سياسي مثل الجمعيات المدافعة عن حقوق السود والأقليات في أمريكا، والجمعيات المدافعة مثلا عن حقوق المهاجرين في الدول الأوروبية....إلخ وكذلك قضايا الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالذات فيما كان يسمى العالم الثالث.

ومثل كل مؤسسات المجتمع المدني تتواصل الجمعيات الحقوقية مع نظرائها في العالم، خاصة مع وجود المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وكذلك المنظمات القومية الموجودة في أغلب البلدان.

الأمر الثاني، شديد الأهمية والحساسية هو تمويل تلك الجمعيات! إن الجمعيات الخيرية مثلا تعتمد على التبرعات والهبات التي تقدم لها من المتبرعين والساعين لفعل الخير، ولكن من ذلك الذي سوف يساعد جمعية تسعى لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان أو لمساندة محبوسي الرأي؟ غير أنه توجد في الحقيقة عشرات المنظمات والمؤسسات في الخارج (غالبيتها العظمى غير حكومية) تسعى لمساندة ودعم الجمعيات والمؤسسات الحقوقية الوطنية التي تتلقى بالفعل ذلك التمويل الأجنبي، الذي أعلم أنه ينبغي، وفقا للقوانين المصرية، أن يتم بشكل رسمي وتحت رقابة وزارة التضامن الاجتماعي، كما يخضع لمراجعة الجهاز المركزي للمحاسبات. غير أن ذلك لم يمنع من التشكك في أنشطة وتمويل تلك الجمعيات، والحديث المستمر عن الدعم الخارجي لها، واستقوائها بالخارج...فما هو الحل....؟ ذلك ما سوف أسعى لطرحه غدًا إن شاء الله!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والجمعيات الحقوقية والجمعيات الحقوقية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates