بقلم - أسامة الغزالي حرب
صباح السبت الماضى، كتبت فى هذا المكان أعتذر للقراء الأعزاء عن عدم كتابة هذا العمود لثلاثة أيام، فى مطلع السنة الميلادية الجديدة، بل والعقد الميلادى الجديد! فكل عام وأنتم بخير.
وهأنذا أعود اليوم بعد إجازة مع بعض من أفراد عائلتى فى أحد المنتجعات بمنطقة العين السخنة . ولأن الشأن العام حاضر دائما فى ذهنى بحكم الكتابة اليومية لهذا العمود، ولأن لى وحدة سكنية فى قرية الصحفيين ب الساحل الشمالى ، اهتممت كثيرا بالمقارنة بين المنطقتين، أى بين الساحل و العين السخنة ، فتداعت إلى ذهنى أفكار أحببت أن أضعها أمام وزيرنا المتميز دوما د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار.
الساحل الشمالى ، الذى يمتد من غرب الإسكندرية إلى مطروح ، تشغله مايقرب من 150 قرية (فئوية مثل التجاريين، المهندسين ....إلخ، أو استثمارية كثرت وامتد توسعها غربا) أما الفنادق فلا وجود لها فيه تقريبا، ولكن توجد أساسا فى مرسى مطروح التى نجت من سرطان القرى، وأضيفت لها أخيرا فنادق العلمين الجديدة.
أما العين السخنة فإن الوضع فيها مختلف كثيرا، حيث توجد - إلى جانب المنتجعات المتناثرة على المرتفعات - عشرات الفنادق المقامة على شاطئ البحر الأحمر (خليج السويس) سواء من فئة الخمسة نجوم أو مادونها، والتى يتوافد عليها آلاف السياح باستمرار(وإن تأثرت مؤقتا من جائحة كورونا).
وفى الحقيقة، تتحول منطقة الساحل الشمالى فى غير شهور الصيف القليلة، إلى قرى موحشة خاوية على عروشها (كما تقول الآية القرآنية الكريمة). ولن أتطرق للمشابهة - التى أكرر الحديث عنها دائما - مع شواطئ تونس التى تقع مثلنا، جنوب المتوسط، وتزدحم بمئات الألوف بل ملايين السائحين!
إننى أعتقد أن اعتبارات كثيرة تفرض تدارك الوضع الحالى فى الساحل الشمالى ، وتستحثنا على التفكير الخلاق ليكون الساحل الشمالى مصدر نعمة ورخاء لأهل مصر جميعا، وأملى كبير فى أن يحرك خالد العنانى مياهه الراكدة!