والتمويل الأجنبى

والتمويل الأجنبى؟

والتمويل الأجنبى؟

 صوت الإمارات -

والتمويل الأجنبى

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

لا أعتقد أنه من الغريب على الإطلاق أن تراقب الأجهزة الرسمية فى أى دولة الأموال التى تدخل إليها، ومن يحصل عليها، وكيف يتم إنفاقها.. ولايخرج عن ذلك بالطبع الجمعيات الأهلية. وتبدو حساسية ذلك الأمر, كما قلت أمس, مع الجمعيات الحقوقية، بالرغم من أنها لا تشكل عدديا فى مصر سوى نسبة ضئيلة، من الجمعيات الأهلية (حوالى 30 جمعية من بين 48 ألف جمعية).

والمشكلة هنا بتبسيط شديد أن تلك الجمعيات تقوم بأنشطة ومهام لا تجد دعما وطنيا أو محليا لها كذلك الذى تحصل عليه مئات الجمعيات والهيئات الطوعية الخيرية، مثل أنشطة دعم المشاركة ودعم حريات الفكر والتعبير ومناهضة العنف والتعذيب، والتوعية ب الحقوق الشخصية ، وبالديمقراطية، وبالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن حقوق المرأة و الطفل ...إلخ، غير أن هناك العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية المستعدة لتقديم الدعم والمساعدة فى تلك المجالات انطلاقا من دوافع أو مصالح عديدة، بعضها قد ينطوى على دوافع مثالية حقيقية وبعضها قد تكون له مصالح معينة...إلخ.

وهنا أطرح تساؤلا محددا، وهو ألا يمكن أن تجد تلك الجمعيات الحقوقية تمويلا وتبرعات من داخل مصر، من أفراد ومؤسسات قادرة وغنية...؟ إن ما تحصل عليه تلك الجمعيات من الخارج يمكن توفيره بسهولة من داخل مصر، من جانب الشركات والبنوك والمؤسسات العملاقة الناجحة، ومن جانب العائلات المنتجة والثرية فى مصر مثل عائلات ساويرس و منصور و السويدى و غبور و باسيلى و أبوهشيمة ....إلخ .

ويمكن للدولة أن تشجع هذا التوجه أيضا بإعفاء تلك الإسهامات من الضرائب مثلا. والأهم من ذلك فى النهاية أن تتم تلك الأنشطة فى إطار من المشروعية التى توفرها الدولة، ليس فقط لوجود هذه المؤسسات والاعتراف القانونى بها، وإنما أيضا للممارسة الحرة لأنشطتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والتمويل الأجنبى والتمويل الأجنبى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates