قطار اللامركزية

قطار اللامركزية!

قطار اللامركزية!

 صوت الإمارات -

قطار اللامركزية

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

لكل باحث أو كاتب أو مفكر مجموعة من الأفكار الأساسية التى تشكل جوهر رؤيته للحياة وللعالم من حوله، وقد تكون بعض هذه الأفكار مقبولة ومستساغة من المجتمع حوله أو لا تكون، ولكنها تظل تلح عليه فلا يمل من التذكير بها كلما حانت الفرصة أو تغيرت الظروف. جال ببالى هذا الخاطر وأنا أقرأ الأهرام صباح أمس (13/12) فوجدت مقالا للدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال ال مصر ى الألمانى بعنوان قطار اللا مركزية متى ينطلق! فأحيا هذا المقال شجونا لدى بشأن قضية سبق أن أثرتها مرارا ولكنها لم تجد ما أتمناه من آذان صاغية، وهى قضية اللامركزية فى إدارة الدولة ال مصر ية، ولو أننى طرحتها بصيغة أكثر وضوحا أو جموحا وهى الفيدرالية! وواضح من مقال د. نادر أنه تجنب لفظ الفيدرالية بالرغم من أن النموذج الذى كان فى ذهنه هو ألمانيا التى تعد من أهم نماذج الدول الفيدرالية فى العالم. إننى أشدد هنا على ماذكره د. نادر من مزايا اللامركزية وما تصوره من تحول المحافظات فى مصر إلى وحدات اقتصادية مستقلة ومتكاملة تتميز كل منها بما حباها الله من امكانات طبيعية وثروات مختلفة توفر لها الاستثمارات التى تحتاجها لتعيد استثمار النجاح فى مزيد من النجاح. وأن اللامركزية تتيح.. إطلاق المزايا النسبية لكل محافظة لتتميز بها عن باقى المحافظات فى سباق يعزز من قدرتها التنافسية، وضرب مثالين بمحافظتى البحر الأحمر و أسوان . إننى أنتهز فرصة هذا المقال للدكتور نادر وأعيد الإلحاح على البحث الجاد لتطبيق الفيدرالية فى مصر بما يتناسب مع ظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وطرح ما يمكن أن يتيحه تطبيقها من مكاسب وإيجابيات، وما قد يثره من مخاوف وسلبيات! ف مصر كانت دائما عبر تاريخها كله دولة مركزية بامتياز، وهناك دائما مقاومة لميول التملص من تلك المركزية، ولكنى أتمنى- للمرة المائة ربما- أن تكون قضية التحول للنظام الفيدرالى فى مصر ولا أقول المركزى محلا لنقاش موضوعى جاد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطار اللامركزية قطار اللامركزية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates