مصر في طرابلس

مصر في طرابلس!

مصر في طرابلس!

 صوت الإمارات -

مصر في طرابلس

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

الزيارة التى قام بها الأحد الماضى «27/12» وفد دبلوماسى وأمنى مصرى رفيع المستوى إلى طرابلس، فى غرب ليبيا ، ومباحثاته هناك مع حكومة الوفاق ، والتى هى الأولى من نوعها منذ عام 2014 تعد فى تقديرى من أهم خطوات السياسة الخارجية المصرية لهذا العام، ونحن على بعد يوم من نهايته.إن استقرار الأوضاع فى ليبيا ، هو باختصار، وقولا واحدا، هو أحد أركان الأمن القومى المصرى . وعندما نقول ليبيا فإننا نتحدث عن ليبيا كلها بشرقها وغربها وجنوبها، ليبيا الموحدة القوية والمستقرة.

ليبيا التى تمتد حدودنا الغربية معها لما يزيد على ألف ومائة كيلو متر، والتى كنا أول وأكثر من عانى تدهور الأوضاع فيها بعد انهيار نظام القذافى عام 2011 وما تلاه من فوضى ومحاولات عديدة لتهريب الاسلحة بكل أنواعها وأحجامها! لقد وقفت مصر مع قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر ، ومع البرلمان الليبى برئاسة عقيلة صالح، كما استضافت القاهرة عديدا من الاجتماعات لبحث الأزمة الليبية.

كما مارست مصر حقها المشروع فى الاستعداد العسكرى لأى تطورات تهدد أمنها. وفى 20 يونيو الماضى. وعندما أطلق الرئيس السيسى تحذيره بأن خط سرت- الجفرة فى وسط ليبيا ، هو خط أحمر لأمن مصر، فى أثناء تفقده المنطقة العسكرية المصرية فى سيدى برانى وفى حضور ممثلى القبائل الليبية، فإنه شدد أيضا على أنه ليست هناك مصلحة لمصر إلا أمن و استقرار ليبيا . فى هذا السياق فإن عودة مصر إلى طرابلس، وفتح سفارتها هناك، واستئناف الرحلات الجوية بين ليبيا ومصر، هو إنجاز مهم لاشك فيه.

إزاء هذه التطورات لا بد أن يثور التساؤل عن موقفنا إزاء تركيا وتدخلها الثقيل فى غرب ليبيا ، ودعمه السياسى والعسكرى حكومة الوفاق ، بما ينطوى عليه من طموحات وأطماع، وفى كل الأحوال فإن مايحكم التحركات السياسية لأى دولة هى أنه ليس هناك فى عالم «وعلم» السياسة ما يحول دون التواصل مع كل الأطراف، وكما قال تشرشل داهية السياسة البريطانية «ليس لنا أعداء دائمون، ولا أصدقاء دائمون، ولكن لنا مصالح دائمة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر في طرابلس مصر في طرابلس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates