بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
سمير فريد: أخيرا رحل أخى وصديقى العزيز جدا سمير فريد! لم يكن سمير فقط أكبر نقاد السينما فى مصر والعالم العربي، ولكنه كان أيضا مثقفا من طراز رفيع، عرفته وأنا فى بداية مشوارى فى الكتابة الصحفية فى جريدة «الجمهورية» فى عام 1972، أى قبل 45 عاما، إنسانا راقيا دمث الخلق مرهف الإحساس. كلانا كان فى موقع مختلف، ولكنه كان دائم الاطلاع على كل ما أكتب وعلى كل ما أعلن من مواقف..مثلما كنت أنا حريصا على أن أقرأ كل ما يكتب لأفهم و أتعلم .استحق عن جدارة جائزة الدولة للتفوق فى الفنون، وميدالية مؤتمر «كان» الذهبية عام 2000 ثم شاء القدر ان يكرمه مهرجان برلين فى فبراير الماضى باعتباره من الرموز التى أسهمت على نحو متميز فى فن السينما. رحم الله سمير فريد!.
سمير فرج: عندما كنت فى زيارة الأقصر أخيرا مررت على طريق الكباش الشهير الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك، وكما يقول الأثريون فإنه يوجد على هذا الطريق البالغ طوله 2٫7 كيلومتر عدد 1200 تمثال، وعرضه 76 مترا وأسهم فى كشفه عدد من خبراء الآثار المصريين الكبار، ثم كان هناك مشروع طموح لإحياء هذا الطريق واستكماله عن طريق نزع الأراضى وتعويض أصحاب العقارات المضارة، وقد بدأ العمل فيه ولكن بدا لى أنه متوقف الآن..لماذا؟ ألا تستحق اهميته التاريخية والسياحية استكمال العمل فيه..ماذا حدث؟ سؤال للدكتور سمير!.
وحيد حامد: أنصحك عزيزى القارئ بقراءة مقال الأستاذ وحيد حامد (المصرى اليوم 2/4)، إنه صرخة مدوية من قلب أديب وفنان مهموم بما يحدث اليوم فى وطنه، نعم هو يتحدث عن الفوضى الشائنة فى شوارع القاهرة والإسكندرية وكل طرق مصر، ولكنه يراها ومعه كل الحق - فوضى فى العقول والسلوكيات والأخلاق والممارسات الدينية والإعلامية..ثم هو يسأل - وأنا معه - إلى أين ؟!.
المصدر : صحيفة الأهرام