ديناو البابا

ديناو البابا

ديناو البابا

 صوت الإمارات -

ديناو البابا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

صباح يوم شم النسيم، الإثنين الماضى، كنت أتصل بأصدقائى ومعارفى الأقباط لتهنئتهم- كالعادة- بالعيد، فى هذا السياق وأثناء حديثى مع الصديق جورج وهبة مسئول حزب المصريين الأحرار فى الإسماعيلية،

أشاد بفيلم «باشترى راجل» الذى انتجته ابنتى دينا التى دخلت عالم الإنتاج بعد دراستها للسينما فى جامعة كولومبيا بنيويورك، ثم انتقل للسؤال عما جاء فى مقالى الذى كتبته فى نفس اليوم بعنوان «تواضروس الثانى» عن علاقة والدى رحمه الله بالبابا الراحل شنودة الثالث، فقلت له إن المسألة لها أيضا علاقة بدينا، ورويت له الحكاية فرجانى أن أرويها للقراء! ففى عام

1984 بلغت دينا الثالثة من عمرها، وأردنا- أمها و أنا- إدخالها كلية رمسيس للبنات لسمعتها الطيبة، وعندما تقدمت للمدرسة فوجئت بالتزاحم الشديد عليها وبالتالى استحالة قبول دينا لصغر سنها، غير أننى سمعت أن المدرسة تابعة للكنيسة فتذكرت أن والدى (مدرس اللغة العربية) كان قد قال لى إنه كان فى شبابه صديقا للأستاذ نظير جيد زميله بشبرا، والذى أضحى هو البابا شنودة، فطلبت منه أن يوسط صديقه القديم لقبول دينا، وبالفعل أخذ والدى الموعد من الأنبا بسنتى، وذهبت معه إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث استقبلنا قداسة البابا و ذهلت وهو

يحتضن والدى مرحبا به بشدة، ثم جلسا معا يستعيدان الذكريات، بما فى ذلك رواية آخر ما كتبه البابا من الشعر، خاصة ما يسمى بالشعر الحلمنتيشى العامى، كما روى البابا انطباعاته العامة عن مقابلته القذافى فى رحلة كان قد عاد لتوه منها. وفى نهاية اللقاء قال والدى للبابا إنه يريد توسطه فى إدخال حفيدته دينا لكلية رمسيس، فقال له ياغزالى هذه مدرسة تتبع الإنجيليين ولا علاقة لنا بها، فقال له أنا لااعرف إلا أنت! فضحك البابا وأخرج كارتا شخصيا وكتب فيه كلمة رقيقة للاستاذة رضا سلامة مديرة كلية رمسيس طالبا منها أن تتيح الفرصة لقبول ابنة

أخيه الغزالى! وفى اليوم التالى ذهبت بالكارت إلى رضا سلامة، وأنا أقدم رجلا وأؤخر أخرى..فقرأته بدهشة شديدة، قائلة «دى أول مرة أشوف حاجة زى كده» وطلبت منى الانصراف.فعدت لعملى فى الأهرام وقابلت مصادفة الأستاذ الكبير الراحل أبو سيف يوسف، فحكيت له ماحدث، فقال لى «عد إلى بيتك واطمئن أن دينا قبلت، فهل تتصور أن مسيحية أيا كان مذهبها يمكن أن ترفض طلبا للبابا»، وبالفعل و بعد يومين وصلنى خطاب يفيد بقبول دينا، ثم علمت أن المدرسة قررت فتح فصل إضافى لقبول الطالبات اللاتى كان صغر سنهن قد حال دون قبولهن، فى ذلك العام! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديناو البابا ديناو البابا



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates